الصين والفلبين و"السفينة الصدئة".. تركة الحرب تفاقم النزاع
على وتر الصراع بين الدولتين المتجاورتين بشأن بحر الصين الجنوبي، كانت بكين ومانيلا على موعد مع توتر، قد يفاقم النزاع بينهما.
ذلك التوتر، كان منشأه سفينة صدئة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، تقطعت بها السبل قبل أكثر من عقدين من الزمان، في المياه المتنازع عليها بين الدولتين.
وطلبت الصين من الفلبين مجددا سحب تلك السفينة من المياه الضحلة المتنازع عليها، بعدما رفضت مانيلا طلبا مماثلا من بكين في وقت سابق.
وتستخدم مانيلا السفينة موقعا عسكريا في الوقت الحالي، معتبرة إياها منشأة حكومية "دائمة" داخل ما تسميه أراضيها.
مناشدات صينية
إلا أن الصين حثت الفلبين مرارًا وتكرارًا على سحب السفينة العسكرية التي جنحت "بشكل غير قانوني" و"عمدًا" في المياه الضحلة، التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
وفي 5 أغسطس/آب الجاري، كانت السفن الصينية والفلبينية على موعد مع مواجهة متوترة أخرى في البحر المتنازع عليه، فمانيلا اتهمت بكين باستخدام خراطيم المياه وعرقلة مهمة إعادة إمداد الجنود الذين يحرسون السفينة العالقة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصين "قامت بتدخل غير مبرر في عمليات بحرية فلبينية مشروعة" فيما قالت إنها "أفعال خطيرة" من قبل خفر السواحل لديها.
إلا أن الصين قالت إن أفعالها مبررة؛ لأن الفلبين كان من المفترض أن تنقل مواد بناء إلى السفينة.
تفاقم الصراع
وتفاقم الصراع بين الدولتين المتجاورتين بشأن بحر الصين الجنوبي في عهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن مع عودة مانيلا للتحالف مع الولايات المتحدة التي تدعمها في نزاعاتها البحرية مع الصين.
وانتقدت السفارة الصينية في مانيلا واشنطن بسبب "حشدها" حلفاءها لمواصلة "تضخيم" قضية بحر الصين الجنوبي والسفينة، قائلة في بيان اليوم الثلاثاء: "بحر الصين الجنوبي ليس مرتعا لدول خارج المنطقة لإحداث الأذى وزرع الفتنة".
وتعمدت مانيلا وضع السفينة في هذه المنطقة عام 1999 لتعزيز مطالباتها بالسيادة، فيما تطالب بكين بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA==
جزيرة ام اند امز