مراحيض ذكية لعلاج "الإمساك"
الصين تطور مراحيض يمكنها معالجة الإمساك وحتى إجراء تحليل البول دون الحاجة إلى الذهاب للمختبر
بعد ثورة المراحيض الإلكترونية التي بدأتها اليابان -أكبر صناع للمراحيض الحديثة في العالم- وجدت الصين، باعتبارها أحد أهم مراكز الابتكار التكنولوجي في العالم، أنها في حاجة إلى إظهار دورها الإبداعي هي الأخرى، لتطور مراحيض يمكنها معالجة الإمساك وحتى إجراء تحليل البول دون الحاجة إلى الذهاب للمختبر.
وبخلاف التصور التقليدي للمراحيض الإلكترونية اليابانية التي ترافقها لوحة تحكم ملتصقة بالمرحاض نفسه أو موضوعة على الحائط الجانبي وفيه عدة أزرار لتختار منها طريقة الشطف وقوة دفع الماء بالإضافة إلى المعطر، ونظام التطهير الأوتوماتيكي، فإن هناك زر طلب المساعدة لطلب النجدة عند حدوث أي مكروه للشخص داخل الحمام.
فقد فكرت الصين في تطوير مراحيض أكثر ذكاءً يمكن أن تساهم في المجالات الطبية، تعمل على إجراء اختبارات البول أو حتى التخفيف من حدة الإمساك.
وذكرت شبكة أخبار التليفزيون الصين الرسمي "سي سي تي" أن مدينة تايتشو تعد مقر صناعة المرحاض الذكية المزدهرة في الصين، حيث يُنتج بها أكثر من نصف المراحيض الذكية في البلاد، وتصل إيرادات مبيعاتها السنوية إلى ملياري يوان (300 مليون دولار أمريكي).
ورأت الشركات الصينية أنه مع التصاميم المبتكرة والرقابة الصارمة على الجودة، حان الوقت لاستعادة ثقة المستهلكين المحليين، وقال لى باو كونغ مساعد الرئيس التنفيذي لشركة كوما، وهي شركة رائدة في مجال تصنيع المراحيض الذكية في تايتشو: "بالتأكيد يجب علينا أن نتعلم من تجارب اليابان وكوريا الجنوبية الذين سبقونا في ثورة صناعة المراحيض الذاكية، ولكننا أيضاً واثقون من أن المنتجات الصينية موثوق بها مثل تلك التي أدلى بها نظراؤنا الأجانب، حيث إننا نضع دائما السلامة أولا في التصميم والإنتاج".
وأضاف لي: "لا نسعى فقط إلى صناعة مراحيض ذكية بمعناها الحرفي، بل نتطلع إلى ما هو أكبر من ذلك وهو دمج القطاع الطبي في تلك الصناعة".
وقال دينغ هوي، مدير المبيعات بالشركة: "أولا، نود تطوير مراحيض ذكية مع نظام التعرف على الصوت من أجل راحة كبار السن والأطفال، كما سنقوم بتصميم منتجات مخصصة للاستخدام الطبي، مثل المراحيض المزودة بخاصية تخفيف الإمساك".
وأشار إلى أنهم يعتزمون تطوير المنتجات التي تسمح للناس بإجراء اختبارات البول مباشرة في المنزل دون الحاجة إلى الذهاب للمختبرات.
وكان قد أُنتج أول مرحاض إلكتروني في البلاد عام 1995، إلا أن عام 2015 كان بمثابة نقطة تحول لصناعة المراحيض الإلكترونية بالصين.