الصين ترد بـ«المناطق المحجوزة» على «زيارات تايوانية استفزازية»
ارتفع منسوب التوتر مجددا في تايوان بعد إعلان الصين إقامة "مناطق محجوزة" لمناورة عسكرية ردا على توقف رئيس الجزيرة في هاواي الأمريكية.
وسارع المسؤولون في تايوان الجزيرة التي تتمسك بكين بالسيادة عليها إلى إقامة مركز للطوارئ.
وقالت وكالة رويترز إن الجيش التايواني "أنشأ مركزا للاستجابة في حالات الطوارئ ورفع مستوى التأهب"، قائلا إن الصين أقامت سبع مناطق من المجال الجوي المحمي وأرسلت أساطيل بحرية وقوارب خفر السواحل إلى المياه المحيطة بالجزيرة.
وكان من المتوقع أن تجري الصين جولة أخرى من التدريبات ردا على جولة قام بها الرئيس التايواني لاي تشينج تي في منطقة المحيط الهادي شملت توقفا في هاواي وجزيرة جوام الأمريكية، حسبما قالت مصادر أمنية لرويترز.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن الصين أنشأت سبع "مناطق محجوزة مؤقتا" للمجال الجوي شرقي مقاطعتي فوجيان وتشجيانغ بشرق البلاد، مضيفة أن هذه المناطق صالحة من الإثنين إلى الأربعاء.
ويتم تخصيص هذه المناطق بشكل مؤقت لمستخدم معين خلال فترة زمنية محددة، على الرغم من أن الرحلات الأخرى يمكن أن تمر من خلالها بإذن من مراقبي الحركة الجوية، وفقا للقواعد الدولية.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية حتى الآن على طلب رويترز للتعليق على الأمر.
وقال الجيش التايواني إنه قام بتفعيل "تدريبات الاستعداد القتالي" في مواقع استراتيجية وإن زوارق البحرية وخفر السواحل تراقب عن كثب الأنشطة العسكرية الصينية".
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن "أي إجراءات أحادية الجانب ومتهورة واستفزازية من شأنها أن تدمر على نحو خطير السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي وهذا ما لن يرحب به المجتمع الدولي".
والصين حساسة تجاه زيارات تعتبرها "مستفزة" وتقول إنها تمس بسيادتها على الجزيرة، وتعد هذه الزيارات سببا رئيسيا في الخلافات بين بكين وواشنطن.
ومثلت زيارة قامت بها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة إلى تايوان في 2022 أزمة دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، ولوحت الصين حينها بإسقاط طائرتها.