الإمارات والصين.. قواسم مشتركة تدعم السلام

تشابهات جعلت من الإمارات والصين دولتي استقرار تنتهجان سياسة متوازنة تدعو إلى السلام والتسامح وتدعم نشر الأمن في العالم.

تمتلك الإمارات والصين عديدا من القواسم المشتركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما ساهم في نجاح إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتطور التعاون المثمر بين البلدين.

• محمد بن زايد‬⁩ يبدأ الأسبوع المقبل زيارة دولة إلى ⁧‫الصين

ولدى الإمارات والصين الكثير من التشابهات التي جعلت من البلدين دولتي استقرار في قارة آسيا والعالم بشكل عام، وفي منطقتيهما بشكل خاص، حيث تنتهج الدولتان سياسة متوازنة تدعو إلى السلام والتسامح وتدعم نشر الأمن في العالم.

رؤية عالمية

تشترك الإمارات والصين في رؤية تتجاوز حدود الدولة، لتكون رؤية عالمية في جوهرها، وترتكز على مفاهيم التجارة الحرة والابتكار والاعتدال السياسي والتسامح، وهي رؤية تسعى بهمة فائقة لإيجاد حلول من شأنها أن تقرب بين البشر والحضارات، وهي رؤية يمكن من خلالها ضمان مستقبل سياسي واقتصادي زاهر للمجتمعات كافة.

دعم السلام

تؤمن البلدان بأن رفاهية الشعوب ونهضة المجتمعات لا تأتي إلا من خلال دعم السلام والاستقرار في الدول، وهو ما يتجسد في تطابق استراتيجية الإمارات والصين إزاء القضايا التي تتطلب تفكيرا جديدا وأفكارا منفتحة وريادة عالمية، مثل مواجهة الإرهاب والتغلب على الاضطرابات السياسية التي تعتري المنطقة.

قوى صاعدة 

من بين الدول الصاعدة التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى قوى عالمية وإقليمية تأتي الصين والإمارات لما تحقق في البلدين من قفزات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تخطت حدود الدولة، وامتدت لتؤثر في محيطها الإقليمي والعالمي أيضا، حيث تبوأت الإمارات مكانة متقدمة إقليميا من خلال سياسة متوازنة، وكذلك الصين التي أصبحت قوة عالمية لا يستهان بها.

موقع متميز

الإمارات والصين تتشابهان في تميز موقعهما الجغرافي، حيث تقع الإمارات في قلب الخليج العربي، وتتمتع بموقع استراتيجي يطل على مضيق هرمز الذي يعد من أهم مراكز نقل النفط الخام في العالم، فيما تقع الصين في الجزء الشمالي الشرقي من قارة آسيا، وتشترك بحدودها الشاسعة مع 14 دولة.

طموح مستقبلي

أهم ما يجعل البلدين متشابهين هو الطموح الكبير نحو تحقيق الأفضل مستقبلا في مختلف المجالات، وهو ما يتجسد في رؤية البلدين المنسجمة في هذا الشأن التي تهتم بتحقيق مستقبل أفضل وتكثيف ومضاعفة الجهود للبقاء في مقدمة مسيرة النمو الحضاري والإنساني.