نائب رئيس الصين: الإمارات رائدة بالتطوير وما وصلت إليه "معجزة عالمية"
"معجزة عالمية"، و"رائدة بالتحديث والتطوير"، و"تحظى بعلاقات شراكة واحترام مع مختلف دول العالم"، كلمات وصف بها هان تشنغ نائب رئيس الصين، دولة الإمارات.
تلك الكلمات التي تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، وتصف دولة الإمارات وما وصلت إليه من تطوير وتحديث، وتزكي سياستها وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف دول العالم ودورها في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
- "درع الصقر".. الإمارات والصين تعززان تعاونهما بتدريبات عسكرية مشتركة
- الإمارات والصين.. علاقات متجذرة في التاريخ غرس بذورها الشيخ زايد
جاء ذلك خلال لقاء جمع تشنغ، وصقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الصين.
ونقل غباش، في بداية اللقاء، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤكدًا عمق ومتانة علاقات الشراكة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين.
بدوره، حّمل تشنغ، غباش تحيات القيادة الصينية إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وإلى قيادة دولة الإمارات وشعبها.
ورحب نائب رئيس الصين برئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق، مؤكداً أن "الزيارات المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، تجسد مدى ما وصلت إليه علاقات الشراكة القائمة بين البلدين من تطور ونماء".
وأضاف نائب الرئيس الصيني: "إنني على ثقة تامة بأن هذه الزيارة سوف تسهم في تطور العلاقات بين البلدين".
وهنأ تشنغ دولة الإمارات على انضمامها إلى مجموعة "بريكس" مؤخرا، مؤكداً أن "دولة الإمارات تحظى بعلاقات شراكة واحترام مع مختلف دول العالم، وأن الصين حريصة على تعزيز علاقاتها مع الإمارات بما يساهم في تطور البلدين".
وأشار إلى أن "دولة الإمارات رائدة في جهود التطوير والتحديث وحققت إنجازات كبيرة في هذا المجال"، واصفًا التطور الذي وصلت إليه الإمارات بـ"المعجزة العالمية".
وبيّن أن "قضية التحديث قضية مشتركة للبشرية جمعاء ويحق لكل دولة استكشاف الطريق الذي يحقق حياة طيبة لشعبها".
وأضاف نائب الرئيس الصيني: "تصادف السنة الحالية الذكرى الخامسة لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وشهدت العلاقات بينهما خلال هذه السنوات تطوراً ملحوظاً وعميقاً في مختلف المجالات".
وأعرب عن شكر بلاده لدولة الإمارات على "الدعم الذي تقدمه في المسائل المتعلقة بالحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واهتمامها بتوسيع التعاون العلمي والثقافي والإنساني مع مختلف دول العالم".
وأشاد تشنغ بـ "رؤية نحن الإمارات 2031"، التي تعمل على تعزيز الشراكات الدولية لدولة الإمارات.
وأشار إلى أن "بلاده تعمل على تنمية التعاون مع دولة الإمارات في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة والتعليم والثقافية والطيران المدني وغيرها من المجالات، فضلاً عن تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور في المحافل متعددة الأطراف".
وأكد نائب الرئيس الصيني على "دعم بلاده استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 التي تهدف إلى توحيد الجهود العالمية للحد من تداعيات تغيير المناخ".
وشدد على "حرص الصين على العمل مع دولة الإمارات لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
من جانبه قال غباش: "نحن سعداء بزيارتنا إلى الصين الصديقة، ونقدر أهمية اللقاءات مع القيادة الصينية، ونثمن عالياً هذه الفرصة التي جاءت تلبية لدعوة من رئيس البرلمان الصيني، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لا سيما البرلمانية منها".
وأشار إلى أن "العلاقات الثنائية تشهد تطوراً متنامياً مستنداً إلى علاقات راسخة ومتجذرة، وسيحتفل البلدان في العام القادم بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الإماراتية الصينية، ونتطلع إلى أن تكون دولة الإمارات الشريك الأول للصين على مستوى المنطقة".
وثمن غباش دعم الصين لانضمام دولة الإمارات إلى مجموعة "بريكس"، مضيفاً أن "الذاكرة السياسية في الدولة لا تزال تقدر اعتراف الصين بدولة الإمارات بعد يومين من تأسيس الدولة".
وأوضح أن "العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملموساً في شتى المجالات ونتطلع إلى المضي بهذه العلاقات قدما بما يحقق رؤية قيادتي البلدين وتطلعات الشعبين الصديقين".
وعبر غباش عن ثقته في أن "مشاركة الصين في مؤتمر COP28 سيكون لها دور مهم في نجاح المؤتمر في تحقيق مخرجاته المأمولة بشأن الوصول لحلول عملية لتقليل أو الحد من تداعيات التغير المناخي، وفي مساعدة الدول النامية على الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز