ترامب يجري اتصالا هاتفيا برئيسة تايوان في خطوة ضد رغبة الصين
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يخرق سياسة أمريكية متبعة منذ 1979 بمحادثته هاتفيا مباشرة مع رئيسة تايوان، في خطة قد تثير غضب الصين
خرق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، سياسة دبلوماسية تعتمدها بلاده منذ عقود في تعاملها مع كل من تايوان والصين، وذلك من خلال تحدثه هاتفيا مع رئيسة تايوان تساي إينج-وين، ما من شأنه إثارة غضب الصين.
وقال فريق ترامب في بيان إن الرئيس الأمريكي المنتخب ورئيسة تايوان تطرقا إلى "العلاقات الوطيدة في مجال الأمن والاقتصاد والسياسية بين تايوان والولايات المتحدة".
واتصال رئيس أمريكي منتخب لم يتسلم حتى الآن مهامه بزعيم تايواني هو أمر غير مسبوق منذ 1979، العام الذي انقطعت فيه العلاقات الدبلوماسية بين تايبيه وواشنطن.
وقام ترامب، الذي انتخب في 8 نوفمبر/تشرين الثاني وسيتم تنصيبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني، ورئيسة تايوان التي انتخبت في مايو/أيار الماضي، بتبادل "التهاني"، حسب ما جاء في البيان.
وفي السياق ذاته، قالت كيليان كونواي، المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي المنتخب، إن "ترامب يعرف جيدا" ما هي السياسية الأمريكية بشأن تايوان، مؤكدة أنه "على اطلاع تام ومعرفة كاملة بهذه القضايا على أساس مستمر بصرف النظر عمن هو الطرف الآخر في المكالمة".
وأشار البيان إلى أن ترامب تحادث أيضا هاتفيا مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس وزراء سنغافورة لي سين-لونج، ورئيس الفلبين الشعبوي رودريجو دوتيرتي، الذي تلقى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن، رغم التصريحات التي أثارها ضد الرئيس باراك أوباما منذ توليه السلطة هذا العام,
وانفصلت تايوان عن الصين في 1949 بعد حرب أهلية، وهي تتمتع بحكم ذاتي لكنها لم تعلن رسميا الاستقلال؛ إذ لا تزال بكين تعتبرها جزءا من الصين وتسعى إلى إعادة توحيدها.
وترتاب الصين بالرئيسة تساي التي حل حزبها "الحزب الديمقراطي التقدمي" محل حزب "كيومنتانج" المقرب من بكين في الحكم، وتساي مؤيدة للاستقلال وتلقت تحذيرا من الصين من أي محاولة للانفصال.
وقالت الصين إنها أوقفت الاتصالات لأن تايوان رفضت الاعتراف باتفاق ضمني تحت مسمى "توافق 1992" بين المسؤولين الصينيين وحزب كيومنتانج ينص على وجود "صين واحدة".