من السياسة إلى الأولمبياد.. معارك الصين وأمريكا تشتعل في باريس
يبدو أن الصراع السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين انتقل إلى دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
وقبل 48 ساعة من ختام الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية، يشتعل صراع الصدارة في ترتيب الميداليات بين الصين وأمريكا.
ترتيب ميداليات أولمبياد باريس 2024 حتى الآن
وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية صدارة ترتيب الميداليات حتى الآن، بتحقيقها 30 ميدالية ذهبية في مختلف الألعاب مقابل 29 للصين.
وبشكل عام، حققت الولايات المتحدة 103 ميداليات مختلفة ما بين ذهبية، فضية وبرونزية، مقابل 73 للصين.
صراع من نوع آخر في أولمبياد باريس 2024
لكن الدولتان تتبادلان الاتهامات بينهما بشأن المنشطات، وهو ما أشعل الصراع بينهما في نسخة "باريس 2024".
وكانت البداية قبل انطلاق الأولمبياد بأقل من شهر، حين ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل فتحا تحقيقًا جنائيًا في كيفية السماح لسباحين الصينيين ثبت تعاطيهم لمادة محظورة بالإفلات من العقاب والفوز بعدد كبير من الميداليات، بما في ذلك 3 ذهبيات، في أولمبياد طوكيو 2020.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن 11 من السباحين الذين ثبتت إصابتهم، لم يتم إيقافهم مطلقًا بسبب تعاطي المنشطات، أصبحوا مرة أخرى أعضاء في الفريق الأولمبي الصيني وبعضهم حقق ميداليات في نسخة باريس.
وظلت الصين صامتة حتى قررت التحرك في الأيام الأخيرة وفي خضم الألعاب الأولمبية الحالية.
وطالبت الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات من نظيرتها الدولية بتكثيف فحوص الكشف عن المنشطات على الرياضيين الأمريكيين.
وجاء هذا الطلب، بعد ثبوت مخالفة العداء الأمريكي إريون نايتون للوائح المنشطات، علما بأن الوكالة الصينية اعتبرت أن مادة تريندولون التي وجدت في عينة نايتون، ملوث شائع في الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير صحفية، فقد اتهمت الوكالة الصينية نظيرتها الأمريكية بازدواجية المعايير، معتبرة أن الأخيرة تبذل جهدها لتبرئة الرياضيين الأمريكيين، وفي الوقت ذاته تتهم الوكالة الصينية والوكالة العالمية بالتغطية على مخالفات.
ولا يعرف حتى الآن مصير التحقيقات والشكاوي المتبادلة بين الطرفين، لكن الأكيد أن الصراع سيكون على أشده بينهما فيما يخص الترتيب النهائي للميداليات الذهبية الأولمبية في نسخة باريس.