السينما الصينية تحصد الجوائز في المهرجانات العالمية
خلال العقد الأخير حصدت السينما الصينية العديد من الجوائز المهمة في المهرجانات الدولية المختلفة لتكريس وجودها وأهميتها.. تعرف عليها.
خلال العقد الأخير حصدت السينما الصينية العديد من الجوائز المهمة في المهرجانات الدولية المختلفة؛ لتكريس وجودها وأهميتها، ولتلفت النظر وتثبت أن هناك واقعا سينمائيا جديدًا بات من المستحيل تجاهله.
ففي مهرجان كان السينمائي الأخير، حصد الفيلم الصيني On the Border" للمخرج شو جن وي، جائزة الترشيح الخاص للأفلام القصيرة.
وفي الدورة السادسة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عام 2016، توج الفيلم الصيني “المتبرع” لمخرجه “زونك كيوو” بالجائزة الكبرى، كما فاز في نفس المهرجان فيلم “سكين في مياه صافية” لمخرجه الصيني “وانج كسييبو” جائزة أفضل إخراج.
كما حصد الفيلم الصيني «صوت الصمت» لمخرجه يانج يو في، 3 جوائز في مهرجان الأردن الدولي للأفلام2017، من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل دور أول، وأفضل إكسسوار وديكور،
وللعام الثالث على التوالي كانت السينما الصينية هي السينما التي يحتفي بها مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته 2016، في قسم خاص يحمل عنوان “التواصل مع التنين”.
وبعد فينيسيا مباشرة، حصل الفيلم الصيني الجديد “لست مدام بوفاري” على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان تورنتو السينمائي، ثم مضى الفيلم نفسه ليحصل على جائزة أحسن ممثلة لبطلته الممثلة الشهيرة “فان بنج بنج”، التي عرفت خارج الصين بدورها في فيلم “الرجال إكس″، بل نال أيضا جائزة أحسن فيلم والجائزة الذهبية في مهرجان سان سباستيان.
أما المخرجة الصينية آن هوي، فحصلت على جائزة أفضل مخرجة عن فيلمها «العصر الذهبي» بمهرجان السينما الآسيوية عام 2015، بينما ذهبت الجائزة الكبرى في مهرجان برلين 2014 وهي "الدب الذهبي" إلى الفيلم الصيني "فحم أسود وثلج رقيق" للمخرج الصيني دياو ينان، بينما حصل المخرج جيا تشانغ كه على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "القدر المحتوم"، في فعاليات مهرجان كان السينمائي عام 2013.
وحتى عام 2012، تجاوزت عدد الأفلام الصينية المعروضة في مهرجان مونتريال السينمائي الدولي وحده 250 فيلمًا في 35 سنة.
رحلة الجوائز في الثمانينيات والتسعينيات
وإذا كان هذا هو الحال في العقد الأخير، فإن السينما الصينية ما بين عامي 1949 و1995 استطاعت أن تفوز في المهرجانات العالمية بأكثر من 400 جائزة، لتكسب اعترافا عالميا كبيرا، خصوصا خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم، حيث سارت الجوائز على النحو التالي:
حصل فيلم (الذرة الحمراء) للمخرج الصيني تشانج يى مو، علي أول جائزة عالمية للأفلام كأفضل فيلم روائي في إطار جائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي الدولي عام 1988، وكان أول مخرج آسيوي يحصل على هذه الجائزة بالإضافة لـ19 جائزة عالمية أخري عن نفس الفيلم،
كما فاز المخرج من خلال أحد عشر فيلما أخرجها بأكثر من 60 جائزة دولية وأكثر من 20 جائزة محلية صينية، خلال المهرجانات السينمائية الدولية في كل من فرنسا وبرلين الألمانية والبندقية الإيطالية، من أبرزها الفيلم الوثائقي (لن يغيب أحد)، الذي فاز بجائزة الأسد الذهبي بمهرجان البندقية السينمائي، كما فاز عن فيلم "ارفع الفانون الأحمر" بـ14 جائزة، و"قصة تشيو جيوي" 8 جوائز، و"عصابة شانغهاي" 7 جوائز، و"لا استغناء عن واحد"، الذي حصل على 12 جائزة، و"الطريق إلى الموطن"، الذي حصل على 9 جوائز.
وفي أقل من عام (مايو 1992- فبراير 1993) فاز 4 مخرجين صينيين بالجوائز الأولى لأكبر 3 مهرجانات في العالم، السعفة الذهبية لـ«وداعا خليلتي» إخراج تشن كايجي في مايو 1992 بمهرجان «كان» السينمائي الدولي، والأسد الذهبي لـ«كيو جيو.. امرأة صينية» إخراج زانج ييمو، في سبتمبر من نفس العام في فينيسيا، والدب الذهبي في برلين في فبراير 1993 مناصفة بين «امرأة بحيرة الأرواح المعطرة» لـ«زي فاي»، و«وليمة الزفاف» للتايواني «آنج لي»، الذي فاز بعد ذلك مرتين بأوسكار أفضل فيلم.
42 جائزة لفيلم رومانسي:
أما الفيلم الصيني الرومانسي «2046» للمخرج وونج كار واي، الذي قدم سابقا رائعته "إنذاموود فور لوف"، فقد حاز 42 جائزة، ورشح لعدد مماثل في مهرجانات عالمية كبيرة.
المخرج تشن كاي قه، حصد فيلمه الأكثر شهرة في الغرب "وداعا محظيتي (1993)" (Farewell My Concubine)، على جوائز عالمية مختلفة، ومن بينها جائزة السعفة الذهبية في الدورة السادسة والأربعين لمهرجان كان السينمائي، وجائزة أفضل فيلم ناطق باللغات الأجنبية من لجنة نقاد السينما في لوس أنجلوس.
المخرج جونوو، فاز بجائزة إنجاز الحياة في الدورة الـ67 لمهرجان البندقية السينمائي.
الأسد الذهبي
المخرج هوشاوشين، فاز فيلمه "مدينة الحزن"، وهو أول فيلم له باللغة الصينية، بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، كما فاز فيلمه "السيد الدمية" بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائي، بينما رشح فيلمه "ارفع الفانوس الأحمر" لجائزة أفضل الأفلام الأجنبية في مهرجان الأوسكار.
تشانغ يي مو، فاز في عام 1984 بجائزة أفضل مصور في كل من الدورة الخامسة للمهرجان السينمائي الصيني لجائزة الديك الذهبي، والمهرجان السينمائي الدولي الفرنسي للقارات الثلاث، وبجائزة كوداك لفن الإنتاج الممتاز للشرقيين في الدورة الخامسة لمهرجان هاواي السينمائي الدولي، وذلك عن فيلم "الأرض الصفراء" من إخراج تشن كاي قه.
وفي عام 1987، فاز تشانج يي مو أيضًا بجائزة أفضل ممثل في كل من الدورة الثانية لمهرجان طوكيو السينمائي الدولي والدورة الثامنة للمهرجان السينمائي الصيني لجائزة الديك الذهبي والدورة الحادية عشرة للمهرجان السينمائي الصيني لجائزة المئة زهرة.
أما كمخرج فقد حقق فيلمه "السرغوم الأحمر"، وهو أول فيلم من إخراجه، جائزة أفضل فيلم روائي في إطار جائزة الديك الذهبي وجائزة المئة زهرة للأفلام الصينية الممتازة عام 1988، كما فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.
من أفضل 100 فيلم في العالم
وانج شياو شواي قام بأول عمل له "الأيام" ( The Days)، بالأبيض والأسود، في بكين عام 1993، حيث شارك هذا الفيلم في عدة من مهرجانات سينمائية دولية عام 1994، وفاز ببعض الجوائز، كما اختير ضمن قائمة أفضل 100 فيلم خلال 100 سنة من ظهور السينما من قبل BBC البريطانية، وكان الفيلم الصيني الوحيد الذي اختير من هذه القائمة.
كما فاز فيلمه "درّاجات بكين" Beijing Bicycle)(2001) بجائزة الدب الفضي في الدورة الـ51 لمهرجان برلين السينمائي.
أيضا فاز فيلمه "أحلام شانغهاي" (2005) بالجائزة الخاصة من لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، كما فاز فيلمه " نحن نثق بالحب" (In Love We Trust)(2008) بجائزة الدب الفضي لمهرجان برلين السينمائي لعام 2008.
جيا تشانج كه فاز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي عن فيلمه "الحياة الساكنة" (Still Life)(2006) .
أفضل أوسكار أجنبي:
أنج لي، هو أول شخص من أصل آسيوي يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج، عن فيلم المغامرات (حياة باي) (Life of Pi)، كما فاز بجائزة الأوسكار عام 2006 عن فيلم (جبل بروكباك) Brokeback Mountain، والمخرج الوحيد الذي فاز بجائزة أفضل فيلم (الدب الذهبي) في مهرجان برلين السينمائي الدولي مرتين.
وفاز المخرج جانج وون بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2000 عن فيلم الشياطين على الأبواب "Devils on the Doorstep)"، كما حصد فيلمه "الشمس تشرق أيضا" جائزة أفضل فيلم في الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم بتونس عام 2008.
وونج كار واي هو أول مخرج آسيوي يفوز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه "نفرح معا" 1997.
وانج تشوان آن فاز فيلمه"زواج تويا" بجائزة الدب الذهبي كأحسن فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2007.
إدوارد يونج فاز بجائزة أفضل مخرج في الدورة الـ53 لمهرجان كان الدولي عن فيلمه "واحد واثنان" عام 2000 .