عمالقة الصين ينافسون تسلا وأبل.. سباق في حلبة جديدة
تدخل شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة بقوة في عالم صناعة السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، لتزاحم نظيرتها الأمريكية.
تضخ عدة شركات صينية حزمة استثمارات مليارية في هذه الصناعة الواعدة تتخطى 19 مليار دولار، لتمهد الطريق لمنافسة قوية مع شركات أخرى مثل تسلا وأبل التي تخطط لاختراق قطاع السيارات الكهربائية وذاتية القيادة أيضا.
استثمارات الشركات الصينية
بنظرة أكثر تفصيلا للخطط الاستثمارية لشركات التكنولوجية الصينية، فإن شاومي ترصد 10 مليارات دولار خلال العهد القادم لتصنيع سيارات كهربائية ذاتية، وفق بلومبرج.
وتستثمرشركة بايدو على مدار 5 سنوات مبلغ 7.7 مليار دولار من خلال شركاتها في شركة إم موتورز، ومشروع روبو تكسي الداخلي؛ زقامت بإعداد وحدة السيارات في بايدو مع الشركاء، وتطوير برمجيات من أجل "إيفر غراند إن إي في".
واستثمرت هواوي هذا العام نحو مليار دولار في البحث والتطوير في تطوير مكونات السيارات الذكية، مع تركيز خاص على القيادة الذاتية.
واقتحمت هذه الصناعة أيضا شركات علي بابا وتينسنت وكيهو 360 ودي جي آي، دون الإفصاح عن حجم الاستثمارات.
تعدّ الصين ساحة معركة رئيسية، نظراً لكونها أكبر سوق في العالم لسيارات الطاقة الجديدة. وعملت شركات صناعة السيارات الراسخة مثل "فولكسفاجن"، و"جنرال موتورز" بالفعل مع الشركات الناشئة المحلية مثل حبيبة السوق "نيو" (Nio)، و"إكس بنغ" (Xpeng).
وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، انضمت إلى المعركة هواوي، وشاومي عملاق الهواتف الذكية، وبايدو التي تدير أفضل محرّك بحث وتطبيق خرائط في الصين، وحتى فوكسكون شريك التصنيع التايواني لشركة أبل.
سوق عالمي واسع
يكمن الإغراء في صناعة السيارات الكهربائية وذاتية القيادة أنها أصبحت ذات تقنية عالية بشكل متزايد، لأنّها تتجه بعيدا عن محرّك الاحتراق، مع أجهزة الاستشعار وأنظمة التشغيل التي تجعل السيارات أشبه بأجهزة الكمبيوتر، ويعيد احتمال تحوُّلها إلى القيادة الذاتية صياغة تصور كيفية استخدام الناس لها.
تحديات التمويل وطرق الربح
تتطلب صناعة اسليارات كثافة رأس المال وتوافر موارد ضخمة، وهو ما يمثل أحد أكبر التحديات التي يواجهها الوافدون الجدد إلى القطاع.
وستشكل قدرة شركات التكنولوجيا على التفاوض في الحصول على تمويلات، عامل أساسي في تحديد فرص الشركات على الاستمرار في صناعة السيارات الكهربائية.
من جهة أخرى، تفتح هذه الصناعات مجالات عديدة لتحقيق مكاسب لشركات التكنولوجيا عبر توظفيف البيانات، فهناك فرصة لفرض رسوم على الوظائف التقنية الإضافية، وتحسينات النظام، أي بشكل أساسي معاملة السيارة كقطعة من أجهزة الكمبيوتر التي يتمّ تحديث برامجها باستمرار.
قال ييل زانج، المدير العام لشركة "أوتوفورسايت" الاستشارية، "لن تكون إيراداتهم الرئيسية من بيع السيارة، ولكن إيجاد طرق أخرى لكسب خدمة ما بعد البيع، مثل ترقيات النظام عبر الهواء أو اشتراكات البرامج".
شاومي: استثمارات ضخمة ومخاطر كبيرة
كشف الشريك المؤسس في شركة شاومي، الملياردير لي جون، في مارس/ آذار الماضي عن نيته قيادة قسم مستقل جديد، وقيادة حملة السيارات الكهربائية، فيما دعاه بمسعاه الرئيسي الأخير لبدء التشغيل.
وأضاف "لدينا الكثير من الأموال لهذا المشروع، فأنا على دراية كاملة بمخاطر صناعة السيارات، كما أدرك أيضا أن المشروع سيستغرق ما لا يقل عن ثلاث إلى خمس سنوات باستثمارات تصل إلى عشرات المليارات".
هواوي تستعد لطرح أول سيارة كهربائية
أعلنت هواوي عن أول سيارة لها تم تطويرها مع شركة "بايك بلو بارك ميو إنرجي تكنوولوجي"، وتستخدم سيارة "أركفوكس إس" سيدان متوسطة الحجم "هاي" أو "هواوي إنسايد"، حزمة برامج ذكية للسيارات تمكِنها من العمل على وضع القيادة الذاتية في مناطق المدينة لأكثر من ألف كيلومتر دون تدخل بشري، ومن المقرر أن يبدأ التسليم في الربع الرابع.
بالإضافة إلى أرك فوكس إس سيدان؛ تمَ عرض سيارة سيريس إس إف 5 كوبيه مزودة بهواوي إنسايد، إلى جانب هاي فين إنتليجنت أنتينا سولوشن من هواوي، وهو جيل جديد من أنظمة الاتصالات داخل السيارة، بالإضافة إلى رادار التصوير رباعي الأبعاد الذي يستخدم لمراقبة الطرق وحركة المرور.
ولا تخطط هووي لإنتاج سياراتها الخاصة، فبدلا من ذلك ستشارك ثلاث شركات صناعة سيارات صينية، وهي بايك موتور كورب، وتشونغ كينغ تشانغان أوتوموبيل، و"جوانغزو أوتوموبايل جروب لصنع سيارات ذاتية القيادة تحمل اسمها كعلامة تجارية فرعية.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز