صحيفة: 40 عاما من العمل الشاق حولت الصين إلى قوة اقتصادية
صحيفة الصين اليوم تقول في تحليل لها إن العقود الأربعة الأخيرة شكلت تغييرا هائلا في جميع أنحاء الصين.
قالت صحيفة الصين اليوم لقد شكلت العقود الأربعة الأخيرة تغييرا هائلا في جميع أنحاء الصين، ولم تعد رحلة التغيير بعيدة عن النهاية، لكن الشعب الصيني أظهر قدرة هائلة على الدراسة والعمل وبدء الأعمال التجارية والابتكار.
وقال كارل بن المحرر والمذيع في إذاعة الصين الدولية، في الصحيفة: "إن إنجازات الأربعين سنة الماضية لم تكن معجزة، لقد كان العمل الشاق لأكثر من مليار شخص هو الذي حقق ذلك".
وأضاف "عندما نتحدث عن الابتكار في الصين حاليا فإننا نتحدث عن أشياء مثل السكك الحديدية فائقة السرعة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الجيل الخامس 5 G".
وقال كارل بن: "لقد كافحت الصين لإيجاد توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة".
وأضاف "نشر البنك الدولي أرقام الناتج المحلي الإجمالي التاريخية بالدولار الأمريكي الحالي؛ ما يساعد على توضيح هذه النقطة، في عام 1978، كان نصيب الفرد الصيني من الناتج المحلي الإجمالي 156 دولارا، وفي العام الماضي وصل ذلك إلى 8826 دولارا، أعلى بـ57 مرة عما كان عليه آنذاك، بينما وصل إلى 6 أضعاف في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و5 أضعاف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و3 أضعاف في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
وأوضح "في عام 1978، مقابل كل 1000 طفل يولدون في الصين، كان يموت 53 في مرحلة الطفولة، ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، انخفض هذا الرقم إلى 7 فقط".
وقال كارل بن "إن الطفل المولود اليوم في الصين يمكن أن نتوقع له أن يعيش عقدا أطول من العمر مقارنة بطفل ولد قبل 40 عاما".
وفي منتصف الثمانينيات كان ثلث السكان أميين، وفي بداية هذا العقد وصلت نسبة الأمية إلى نحو 5% .
وتساءل هل كانت 40 سنة من الإصلاح والانفتاح سهلة؟ بالطبع لا.
ورأى أن الصين تواجه معركة شاقة، بينما تعمل على مواجهة التحديات التي تشمل شيخوخة السكان، وإصلاح القطاع المالي، لتوفير المزيد من الدعم للشركات الخاصة، وإعداد الشركات المملوكة للدولة حتى تكون أكثر استعدادا لمواجهة التحديات التي تصاحب المنافسة في سوق مفتوح على نحو متزايد والعولمة.
هذه تحديات صعبة لبلد نامٍ، والصين أكثر تطورا مما كانت عليه قبل 40 عاما، لكن ما زال أمامها طريق طويل.
وقال "يبلغ عدد سكان الصين في سن العمل 998 مليون شخص، ولكن من المتوقع أن يدفع نحو 6% فقط الضرائب في العام المقبل، لأنهم ربحوا أكثر من 5000 يوان في الشهر -نحو 8500 دولار في السنة- والصين موطن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي تزدهر بشكل متزايد، ولكنها ليست غنية بعد".
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز