دبي تحتضن أسبوع الأفلام الصينية
"أسبوع الأفلام الصينية" في دبي يعد جزءا من طموحات مبادرة "هلا بالصين" الهادفة إلى اجتذاب سوق المسافرين الصينيين المتنامي نحو دبي
تستضيف مدينة دبي الإماراتية "أسبوع الأفلام الصينية" الثاني في روكسي سينما سيتي ووك وذا بييتش في الفترة من 29 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2019.
وسيحضر حفل الافتتاح في 29 سبتمبر الجاري أكبر النجوم والمخرجين في عالم السينما الصينية والتلفزيون الذين سيحيون جمهورهم ومحبيهم على السجادة الحمراء في هذا الحدث اللافت.
وستشهد ليلة الافتتاح عرضا لفيلم "الكابتن الصيني" في اليوم نفسه الذي يتم فيه عرض الفيلم في الصين لأول مرة والفيلم مقتبس من أحداث حقيقية عن هبوط اضطراري لخطوط سيشوان الجوية في 2018، كما سيكون ضيوف الحفل على موعد مع باقة من العروض الفنية بمشاركة المغنية الصينية آلان دوزوهوما وفرقة Spotlight التايلاندية من تلفزيون الواقع الصيني "Produce 101".
وتتضمن فعاليات أسبوع الصين السينمائي لهذا العام أيضا تنظيم أول منتدى صيني-إماراتي للسينما والتلفزيون بتاريخ 30 سبتمبر الجاري في مدينة جميرا الذي يتضمن معرضا يقدم أكثر من 100 صورة تستعرض مسيرة تطور صناعة السينما الصينية على مدار السبعين عاما الماضية.
وقال الشيخ ماجد المعلا رئيس مجلس إدارة "هلا بالصين": "لقد شهدنا مستوى استثنائيا في حجم الاهتمام والتعاون بين دبي والصين منذ إطلاق مبادرة "هلا بالصين" لهذا الحدث الكبير؛ فإلى جانب تحفيز الاستثمار في الصناعات الجديدة والناشئة ركز التعاون بين الجانبين بشكل خاص على الارتقاء بالتبادل الثقافي إلى مستوى جديد وهذا ما يؤكده تنظيم أسبوع الأفلام الصينية في دبي".
وأضاف أن قطاع الأفلام في البلدين يشهد نموا متواصلا ويمكن أن يحقق الطرفان الكثير من خلال استفادة قطاع الأفلام الصيني الناجح محليا من بنية الإمارات التحتية العالمية المستوى ومنشآتها المتطورة للإنتاج وعمليات ما بعد الإنتاج.
ويحظى أسبوع الأفلام الصينية في دبي بدعم القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية وهيئة الأفلام الصينية ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وتسعى هذه الفعالية إلى استقطاب قطاع الأفلام المتنامي في الصين ودعوة مجموعة من أبرز نجوم السينما الصينية للقاء عشاق الفن السابع بدبي.
ومن المقرر أن تقام فعالية هذا العام بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، فضلا عن مرور 35 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين، وسوف تقام الفعالية أيضا خلال عطلة اليوم الوطني الصيني المعروف باسم "الأسبوع الذهبي" في الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر 2019.
من جانبه، قال لي شيوي هانغ القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي: "لقد كان لأسبوع الأفلام الصينية في دبي دور حيوي في تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين بفضل حجم التفاعل الكبير معه وفي إطار الذكرى الخامسة والثلاثين على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات ستعكس الدورة الثانية من أسبوع الأفلام الصينية هذا العام جهود إمارة دبي الرامية إلى الترويج لروح الصداقة والتبادل الثقافي وستشكل أيضا فرصة واعدة لتعزيز التعاون بين البلدين".
وسيشهد "أسبوع الأفلام الصينية" عرض عشرة أفلام شهيرة ومنها "كم سأحبك" و "أمسك يديك" و"الكابتن الصيني" و"المصور"، وقد سجلت الصين مؤخرا أكبر جمهور للسينما في العالم وشهدت صناعة الأفلام فيها نموا غير مسبوق خلال العقد الماضي مدفوعة بالطلب المتزايد على الترفيه.
وكانت الأفلام التي تعرض في دبي هذا الأسبوع جزءا من نجاح سريع حققته صناعة الأفلام في الصين خلال السنوات الأخيرة التي تصل قيمتها الحالية إلى 11.05 مليار دولار بحسب تقديرات شركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات شباك التذاكر الصينية نظيرتها في الولايات المتحدة وأن تتراوح قيمتها بين 11.93 مليار دولار و12.28 مليار دولار.
ويعد "أسبوع الأفلام الصينية" في دبي جزءا من طموحات مبادرة "هلا بالصين" الهادفة إلى اجتذاب سوق المسافرين الصينيين المتنامي نحو دبي ويشمل ذلك المسافرين إلى المنطقة خلال "الأسبوع الذهبي" ومن جهة أخرى تهدف هذه المبادرة المشتركة بين "مراس" و"دبي القابضة" إلى منح أكثر من 250 ألف مقيم صيني يعيشون في دولة الإمارات فرصة لمواصلة التفاعل مع ثقافتهم.
في عامها الأول نظمت مبادرة "هلا بالصين" مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي سلطت الضوء على الجالية الصينية في دولة الإمارات والشركات الصينية التي تدخل إلى أسواق الشرق الأوسط للاستكشاف وإيجاد فرص أعمال جديدة، ومن أبرز الفعاليات التي أقيمت ذلك العام أول أسبوع للأفلام الصينية في دبي أكبر احتفالات بالعام الصيني الجديد تتم استضافتها خارج الصين و"أيام دبي للموضة" ومعرض "دبي بعيون صينية" في الصين لفنون التصوير الفوتوغرافي ومعرض "الحرير والشاي والخزف: حوار عبر الثقافات في طريق الحرير" وأول حفل زفاف صيني جماعي في بحيرات الحب الخلابة في دبي.