الرئيس الصيني: تعويض الشركات "ضحية" سرقة الملكية الفكرية
الصين تقدم تعويضات للشركات الأجنبية التي وقعت ضحية لسرقة الملكية الفكرية، وتؤسس قناة لهم لتقديم الشكاوى
صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لقادة العالم في اليابان، السبت، بأن بلاده ستقدم تعويضات للشركات الأجنبية التي وقعت ضحية لسرقة الملكية الفكرية، كما سيتم تدشين قناة لهم لتقديم الشكاوى.
وفي خطابه الرئيسي خلال قمة مجموعة العشرين المُنعقدة في أوساكا، قال شي إن الصين ستتخذ "خطوات كبيرة" لزيادة تحرير اقتصادها وتقليل القيود المفروضة على السوق للمستثمرين الأجانب.
كما قال "ابتداء من 1 يناير/كانون الثاني المقبل يتم البدء في تطبيق قانون جديد للاستثمار الأجنبي، كما نؤسس آلية لمعاقبة من ينتهكون حقوق الملكية الفكرية، وكذلك تعويض أولئك الذين تكبدوا خسائر، بالإضافة إلى تعزيز الحماية المدنية والجنائية".
وأضاف الرئيس الصيني، خلال قمة مجموعة العشرين، أن بكين ستمنح معاملة "شاملة" على قدم المساواة للمستثمرين الأجانب القادمين إلى بكين، وتضع قناة منتظمة لهم للتعبير عن مظالمهم.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "تشاينا تايمز" الصينية، سبق أن قدم شي وعودا مماثلة، إلا أن توقيت حديثه -الذي يأتي مباشرة قبل محادثاته مع ترامب- كان ملفتاً للانتباه.
وفي حين أنه لم يشر إلى الولايات المتحدة بشكل مباشر، إلا أن حماية الملكية الفكرية والوصول إلى الأسواق هما مطلبان رئيسيان قدمتهما واشنطن في محادثاتها التجارية مع بكين.
كما سعى شي إلى تخفيف مخاوف الشركاء التجاريين الرئيسيين الآخرين، قائلا إن الصين مستعدة لتسريع المفاوضات مع أوروبا وكذلك محادثات اتفاقية التجارة الحرة مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وأثارت التوترات المتصاعدة بين بكين وواشنطن القلق بين أعضاء مجموعة العشرين، حيث أعرب بعض القادة عن قلقهم إزاء التوتر الحالي فيما يتعلق بالتجارة، كما أعرب آخرون عن قلقهم إزاء الممارسات التجارية غير العادلة، مؤكدين أهمية مكافحة الحمائية.
وخلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قال شي إنه يتعين على الدول الثلاث العمل معا لحماية مصالحها وسط تزايد الحمائية.
وفي وقت سابق من العام الجاري أخبر الرئيس الصيني قادة الاقتصادات الناشئة (البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا)، أن الصين تعارض "الولاية القضائية طويلة الذراع"، وترى بكين أن إلقاء القبض على المسؤول التنفيذي لشركة هواوي سابرينا منغ وانزهو في كندا، بناء على طلب الولايات المتحدة، مثال على "الولاية القضائية طويلة الذراع".
وفي الوقت نفسه، استهدف مسؤول بوزارة الخارجية الصينية سياسة الحمائية التي يتبعها ترامب، قائلاً إن اجتماع شي مع العديد من القادة الأفارقة "بعث برسالة جديدة قوية حول دعم التعددية".
وقال داي بينج المدير العام لإدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش القمة "ظهور الأحادية والحمائية والممارسات التنمرية تشكل تهديدات شديدة للعولمة الاقتصادية والنظام الدولي، كما تشكل تحديات خطيرة للبيئة الخارجية للدول النامية".