تلاسن وتهديدات.. توتر بين الجيشين الصيني والأمريكي
ثمة خلاف بين واشنطن وبكين حول كل شيء من التجارة وحقوق الإنسان إلى الأنشطة العسكرية الصينية في الممر المائي المتنازع عليه
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، اليوم الخميس إن جيشنا لن "يرقص على نغمة الولايات المتحدة" أبدا ولن يدعها "تثير مشاكل".
وفي أجواء تتسم بالتوتر بين جيشي البلدين، أضاف المتحدث أن بلاده تأمل في أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات عملية لتوفير "مناخ إيجابي" لتعاون عالي المستوى بين الجيشين.
يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، اتهم خلالها الصين بعرقلة الجهود الدولية لمكافحة تفشي وباء كورونا.
وأكد، خلال لقاء تلفزيوني، الأربعاء، على أن مسؤولية القيادة في المحيط الهادي تقع على عاتق الولايات المتحدة وإنها "لن تتخلى عن شبر" لدول أخرى تعتقد أن نظامها السياسي أفضل"، موجها انتقادا مستترا للصين.
وأضاف إسبر أن بلاده تأمل في العمل مع الصين لحملها على احترام النظام الدولي القائم على القواعد حتى مع حنث بكين مرارا بوعودها وسعيها إلى تحديث عسكري واسع النطاق.
وتابع: "الصين لم تف بوعودها بالالتزام بالقانون والقواعد والأعراف الدولية، مضيفا أن بكين تريد إظهار قوتها عالميا".
من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم على لسان المتحدث باسمها، تشاو لي جيان، إن من الجور أن تفرض واشنطن عقوبات على شركات صينية تشارك في عمليات إعمار ببحر الصين الجنوبي، بما أن هذه الأنشطة تجري على منطقة تخص الصين.
وأمس الأربعاء، أدرجت الولايات المتحدة 24 شركة صينية على القائمة السوداء واستهدفت أفرادا قالت إنهم يشاركون في أعمال تشييد وأعمال عسكرية في بحر الصين الجنوبي، في أول عقوبات تستهدف بكين فيما يخص الممر المائي الاستراتيجي المتنازع عليه.
وثمة خلاف بين واشنطن وبكين حول كل شيء من التجارة وحقوق الإنسان إلى الأنشطة العسكرية الصينية في الممر المائي المتنازع عليه في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى.
وخلال الأسابيع الأخيرة تدهورت العلاقات بين البلدين، حيث قررت الصين إغلاق قنصلية شينغدو، في رد فعل على خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة تجاه قنصلية بكين في هيوستن.