مسؤول صيني: أثر تفشي كورونا على الصناعات سيظهر في فبراير
التوقعات بشأن الخسائر التي قد يتكبدها ثاني أكبر اقتصاد في العالم تشير إلى بلوغها نحو 143 مليار دولار
قال نائب رئيس الهيئة المسؤولة عن الأصول المملوكة للدولة في الصين، اليوم الثلاثاء، إن أثر تفشي الفيروس التاجي على شتى الصناعات في البلاد سيظهر بالأساس في فبراير/شباط الجاري.
وأكد رين هونغ بين من لجنة الإشراف على الأصول العامة وإدارتها، أثناء مؤتمر صحفي، أن أكثر من 95% من الشركات الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية في صناعات رئيسية مثل تكرير النفط والاتصالات والكهرباء والنقل تعمل حاليا.
ووفقا لتوقعات نقلتها وكالة نوفستي الروسية، أمس الإثنين، عن خبير اقتصادي، فإن قيمة الخسائر التي قد يتكبدها الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من عام 2020 نحو 143 مليار دولار، وذلك على خلفية تواصل تفشي فيروس "كورونا".
وأشار الخبير الاقتصادي تشانغ جياوي إلى أن قطاع المطاعم والسياحة ومبيعات التجزئة من أكثر المتضررين داخل الاقتصاد الصيني جراء تفشي فيروس "كورونا"، حيث إنها لم تجنِ أي أرباح تقريبا هذا العام، بالمقارنة مع العام الماضي 2019، حينها بلغ دخل قطاع السياحة نحو 500 مليار دولار، وذلك خلال عطلة رأس السنة الجديدة فقط.
وأضاف الخبير أنه، وفقا للتقديرات التقريبية على المدى القصير، فإن الخسائر التي تكبدها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بلغت نحو 1 تريليون يوان (نحو 143.1 مليار دولار)، أي ما يقارب 1% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من المبالغة في اتخاذ الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، في وقت قاربت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين الثلاثاء 1900 شخص.
وارتفع بموازاة ذلك عدد الإصابات في الصين القارية إلى 72300 شخص، وإلى 900 في نحو 30 دولة أخرى في العالم.
رغم هذه الأرقام، سعت منظمة الصحة العالمية، أمس الإثنين، إلى الطمأنة، مؤكدة أنه خارج مقاطعة هوباي في وسط الصين، لم يصب فيروس كوفيد-19 إلا "نسبة صغيرة جدا من السكان"، ويبلغ معدل وفياته حتى الساعة نحو 2% فقط.
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA== جزيرة ام اند امز