"تكنولوجيا الصحراء" الصينية تحول الرمال إلى أراض صالحة للزراعة
تكنولوجيا صينية جديدة تمنح الرمل القدرة على تخزين الماء والمغذيات والهواء لتحويلها إلى تربة صالحة للزراعة
قال فريق بحثي صيني، يوم الثلاثاء إن تكنولوجيا صينية جديدة من المتوقع أن تحول جزءا من صحراء الشرق الأوسط إلى أرض صالحة للزراعة، الأمر الذي من شأنه أن يخدم أيضا البلدان على طول طريق الحزام والطريق، تحت اسم "تكنولوجيا الصحراء".
واختار فريق جامعة تشونغتشينغ جياوتونغ الصينية صحراء أبوظبي، لتجربة التكنولوجيا الجديدة، وذلك بعد أن وقعت اتفاقية تعاون مع شركة الموارد القابضة المحلية في 3 يوليو/تموز، وفقا لما ذكره فريق البحث لصحيفة جلوبال تايمز الثلاثاء.
وحسب ما قاله تشاو تشاوهوا، أحد أعضاء فريق البحث، تعمل التقنية الجديدة التي يطلق عليها الباحثون اسم "تكنولوجيا الصحراء" من خلال مزج الرمال مع محلول خاص يتم الحصول عليه من مستخلصات نباتية تمنح الرمل القدرة على تخزين الماء والمغذيات والهواء، كما تمنحها القدرة على تربية الكائنات الحية الدقيقة التي من شأنها خلق تربة الصالحة للزراعة.
وأضاف تشاو إنه على الرغم من أن "أنواع النباتات التي يمكن زراعتها تعتمد على الظروف المناخية المحلية، فإن التكنولوجيا الجديدة يمكن تطبيقها على الصحاري في كل جزء من العالم".
وسيحصل الفريق على 10 كيلومترات مربعة من الصحراء في أبوظبي لزراعة العشب الصحراوي والخضروات والشجيرات، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا ناشيونال" التي تصدر في أبوظبي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة جلوبال تاميز الصينية، فإن أبوظبي هي فرصة لمعرفة ما إذا كانت التكنولوجيا يمكن تطبيقها في واحدة من أكثر الظروف المناخية تطرفا على الأرض.
ونقلت الصحيفة عن يي تشى جيان، رئيس فريق البحث قوله: "نحن نأمل في خدمة البلدان على طول مبادرة الحزام والطريق.. العديد من البلدان على طول الطريق يعانون التصحر وهم في حاجة إلى تكنولوجيا التربة".
وقال لي تيان آن، رئيس الحزب في جامعة تشونغتشينغ جياوتونغ، في مؤتمر صحفي عقد في أبوظبي في يوليو/تموز الجاري، إن هذه التكنولوجيا لا يمكن أن تساعد دولة الإمارات فحسب، وإنما توفر أيضاً حلاً لمشكلة التصحر وسرطان الأرض في العالم أجمع.
ويتوسع التصحر بسرعة تتراوح بين 50 إلى 70 ألف كيلومتر مربع على مستوى العالم سنويًا، وفقًا لمقال نشرته مجلة الهندسة التكنولوجية الصينية في عام 2016.
وكان قد نجح الفريق في إنشاء 5 مواقع تجريبية للتكنولوجيا الجديدة في الصين بمساحة إجمالية قدرها 666.7 هكتار.
وفي أحد المواقع التجريبية في صحراء منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمال الصين، نجح فريق البحث في زراعة أكثر من 70 محطة، بما في ذلك القمح والذرة وعباد الشمس، وفقا لما ذكرته تشونغتشينغ مورنينج بوست.