أزمة دبلوماسية بين الصين والسويد لطرد 3 سياح من فندق
طرد أحد فنادق ستوكهولم ثلاثة سياح صينيين بعنف بعد خلاف حول مواعيد تسجيل الدخول، يضع البلدين على حافة الأزمة وفق ما نشرته "الإندبندنت"
أثار طرد 3 سياح صينيين بعنف من أحد فنادق ستوكهولم الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، خصوصاً بعد تدخل السفارة الصينية لدى ستوكهولم السويد وإصدارها لبيانات مقتضبة بشأن "وحشية تعامل الشرطة السويدية".
وحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، حققت مقاطع الفيديو التي وصفتها الصين بأنها "سوء معاملة وحشي" لرجل ووالديه المسنين من قبل الشرطة السويدية بعد خلاف حول مواعيد تسجيل الدخول، ما يزيد على 100 مليون مشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أثارت خطاب كراهية في المدونات الصينية.
بدأت الحادثة في 2 سبتمبر حين وصلت عائلة زينجز إلى فندق "جنيريتور "في ستوكهولم قبل موعد حجزهم بليلة. وطلبت العائلة الصينية أن تنتظر في ردهة الفندق والنوم على الأرائك الموجودة، لكن العاملين بالفندق رفضوا وطلبوا منهم المغادرة.
رفضت العائلة مغادرة الفندق، فطلب العاملون الشرطة التي ظهرت في الفيديوهات المنتشرة عبر الإنترنت وهي تحمل أفراد العائلة وتطردهم خارج الفندق، بينما كان أحدهم يصرخ: "هذا قتل، هذا قتل"، وأخذوا يصرخون وهم على الرصيف طالبين المساعدة.
وانقسمت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين فريق يرفض طريقة تعامل الشرطة السويدية مع الموقف، وفريق آخر ينتقد سلوك العائلة الصينية.
وتتعامل الحكومة الصينية مع المشكلة بصورة جدية جدا، وأصدرت السفارة الصينية في السويد بيانين، في أحدهما حذرت رعاياها من زوار السويد إلى توخي الحذر من السرقة وسوء المعاملة من قبل الشرطة السويدية، أما في البيان الثاني أعربت عن غضب الحكومة الصينية من ما حدث، وأنها تدين بشدة سلوك الشرطة السويدية. وقالت: "ما فعلته الشرطة السويدية يعرض حياة المواطنين الصينيين للخطر وينتهك حقوق الإنسان".
وفي النهاية أصدرت السويد ردا رسميا بعد يومين من بيان السفارة الصينية، وقالت إنها علمت بالحادث وأنها عينت مفتشا خاصا لمعرفة ما إذا كانت الشرطة قد ارتكبت تصرفات غير قانونية.
لكن على ما يبدو أن هذا لم يكن كافيا للصين، لدرجة أن افتتاحية الموقع الرسمي للدولة CGTN تحدثت عن الحادث. وجاء فيها أن تصرفات الشرطة السويدية تثير التساؤلات حول قدرة السويد على حماية حقوق الإنسا؛ وتنفيذ القانون بطريقة حضارية.
من جانبه علق متحدث باسم الفندق قائلاً إن الشركة تحقق حاليا لمعرفة ما حدث على وجه التحديد مع السياح الصينيين.
وأضاف في تصريحات للإندبندنت: "أولويتنا دائما هي صحة ورفاهية ضيوفنا والسياح الصينيين من ضيوفنا. نريد أن نعرب عن حزننا بسبب ما حدث، وسنعمل مع جميع الأطراف لمعرفة ما حدث".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز