حرب صينية ضد أكبر عصابة مخدرات في آسيا
الصين تكثف جهودها مع دول ميكونج، وهي بورما وتايلاند ولاوس وكمبوديا وفيتنام؛ للقضاء على عصابة "سام جور" في "عملية مشتركة".
تعمل شرطة مكافحة المخدرات الصينية مع الدول الواقعة على نهر ميكونج، لضرب تجار المخدرات في عقر دارهم؛ إذ تستهدف السلطات في هذه المنطقة مهربي المخدرات الرئيسيين بدلاً من التجار المنتشرين في الشوارع.
وبقيت بلدان يسهل دخول حدودها لانعدام القوانين فيها مثل بورما وتايلاند ولاوس مركزاً لإنتاج الهيرويين، لكن التجارة التي تتم عبر ما يسمى "المثلث الذهبي" أصبحت تضخ حاليا كميات غير مسبوقة من المخدرات الاصطناعية في الأسواق العالمية، وتبلغ قيمتها 61 مليار دولار.
وتلقى المسؤولية على عصابة ضخمة تعرف بـ"سام جور"، يعتقد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أنها أكبر تجمع إجرامي في آسيا، بقيادة مواطن كندي من أصل صيني يدعى تسي تشي لوب.
وقال مسؤول من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الصينية، إن الصين تكثف جهودها مع دول ميكونج، وهي بورما وتايلاند ولاوس وكمبوديا وفيتنام، للقضاء على "سام جور" في "عملية مشتركة".
وأضاف نائب المفوض آندي تسانج، على هامش اجتماع عقد الجمعة، لوضع خطة إقليمية "إنها (العصابة) واحدة من التهديدات الرئيسية.. سنبذل قصارى جهدنا لضربها في عقر دارها".
وقال جيريمي دوجلاس، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في جنوب شرق آسيا، إن القوات الأمنية كانت تركز منذ فترة طويلة على التجار الصغار والمستهلكين في الشوارع، وهي خطة أثبتت أنها غير مجدية عند تطبيقها في مواجهة "سام جور"، التي تلجأ إلى تغيير طرق تهريبها المخدرات وتنويعها.
وأوضح أن شرطة المخدرات في الدول الـ6 ستتبادل المعلومات الاستخباراتية لاستهداف التجار الذين يعملون عند النقاط الحدودية، حيث يتفشى انتشار المخدرات والبدائل الكيميائية.
وقال دوجلاس: "لا يمكنك زيادة كميات الميثامفيتامين من دون زيادة المواد الكيميائية"، مضيفاً أن تلك المواد تأتي أيضاً من تايلاند وفيتنام والهند، إضافة إلى الصين.
ويعتقد أن "سام جور" تغسل مليارات الدولارات الناتجة من عائدات المخدرات من خلال الشركات المنتشرة على طول نهر ميكونج، بما فيها الكازينوهات والفنادق والعقارات.
وتتصدر أخبار عمليات ضبط المخدرات عناوين الصحف بشكل يومي في المنطقة، إذ دائما ما تعثر الشرطة على حبوب معبأة في أكياس من الشاي الصيني ورغم ذلك، يجد التجار طرقا أكثر إبداعا لتهريب هذه المنتجات غير المشروعة.
ويوم الخميس، داهمت شرطة مكافحة المخدرات التايلاندية مستودعاً في بانكوك، ووجدت فيه 36 كيلوجراماً من الميثامفتامين البلورية، مخبأة في إطارات أجهزة المشي المعدنية، التي كانت على وشك أن تشحن إلى اليابان، بينما خزّن 122 كيلوجراما أخرى منها في صناديق من الورق المقوى.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز