تحذير من انهيار شبكة المياه.. الكوليرا والزلزال يحاصران غرب سوريا

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر انهيار شبكة المياه المتهالكة في أنحاء محافظة حلب بشمال غرب سوريا بعد شهر من وقوع الزلزال.

ولقي نحو ستة آلاف حتفهم في الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط والهزات الارتدادية التي أعقبته في سوريا، ومات معظمهم في المناطق القريبة من الحدود التركية.

• سوريا تنتفض ضد الكوليرا.. حملة لقاح لجميع الأعمار

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، في بيان عبر البريد الإلكتروني إن الكارثة تسببت في أضرار مباشرة للبنية التحتية للمياه في المنطقة مما قلل من كفاءتها وزاد من خطر تسرب المياه الملوثة وحذرت من "انهيار محتمل".

وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط والشرق الأدنى باللجنة "إن احتمال حدوث عواقب وخيمة على الصحة العامة نتيجة الزلزال مرتفع بشكل مخيف". والكوليرا منتشرة بالفعل في أجزاء من سوريا وتم تسجيل حالتي وفاة على الأقل منذ وقوع الزلزال.

وأضافت اللجنة أن العديد من خزانات المياه الموجودة على أسطح المنازل دمرت خلال الكارثة مما زاد من الضغط على نظام المياه الذي تداعى بالفعل بسبب صراع مستمر منذ 12 عاما.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أطلقت وزارة الصحة السورية، حملة لقاح فموي ضد مرض الكوليرا، شملت ريف حلب والحسكة والرقة ودير الزور. يذكر أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالكوليرا في سوريا بلغ حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 1556 إصابة و49 حالة وفاة.

وتشهد سوريا منذ شهر سبتمبر/ أيلول تفشيا للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ عام 2009. وأدى النزاع المستمر منذ العام 2011 الى تضرر قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، وفق الأمم المتحدة.

ويظهر مرض الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وقيء.

ويصيب المرض سنوياً ما بين 1.3 مليون و4 ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفا و143 ألف شخص.