كولومبوس .. غريق في فرجينيا ومقطوع الرأس ببوسطن
المستكشف الإيطالي "كريستوفر كولومبوس" لم يسلم من الاحتجاجات التي تعم أمريكا. فماذا فُعل بتمثاله هناك؟
لم يسلم المستكشف الإيطالي "كريستوفر كولومبوس" من الغضب الذي يعم الولايات المتحدة منذ وفاة جورج فلويد، الأفريقي الأصل، على يد شرطي، فطالته رياح المحتجين أينما وُجد.
ففي بوسطن قُطع رأس تمثال كولومبوس، فيما تعرض آخر للتخريب في ميامي، ورمي ثالث في بحيرة بفيرجينيا.
وفي هذا الإطار، قال ناطق باسم الشرطة المحلية في ولاية ماساتشوستس، إن تحقيقا فتح لم يؤد بعد إلى توقيفات.
وكان تمثال المستكشف الإيطالي موضوعا على مسلة في منتزه كريستوفر كولومبوس في وسط المدينة الواقعة في منطقة نيو إنغلاند.
فالبحّار الإيطالي الذي اعتبر لفترة طويلة "مكتشف أمريكا"، ينظر إليه آخرون على أنه "أحد المساهمين في إبادة السكان الأصليين في القارة الأمريكية".
ولهذا، استبدلت عشرات المدن في الولايات المتحدة، الاحتفال بـ"يوم كولومبوس" الذي أصبح عيدا فدراليا عام 1937، بيوم يكرم "الشعوب الأصلية".
لكن ذلك لم يحصل في بوسطن ونيويورك اللتين تضمان جاليات كبيرة من أصول إيطالية التي تكرم في ذلك اليوم أيضا.
رموه في البحيرة
أما في ميامي بولاية فلوريدا، فتعرّض تمثال لكولومبوس منتصبا في منتزه، للتخريب بطلاء أحمر.
وخطّ المحتجون على التمثال عبارات من قبيل "بلاك لايفز ماتر" و"جورج فلويد" قبل أن توقف الشرطة بعض الأشخاص على ما ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" المحلية.
وفي ريتشموند بولاية فيرجينيا، أسقط متظاهرون بواسطة حبال تمثالا آخرا للمستكشف الإيطالي، ورموه في بحيرة مجاورة.
ومنذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، تشهد الولايات المتحدة تظاهرات ضد العنصرية، على خلفية وفاة جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي قضى خلال توقيفه على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA=
جزيرة ام اند امز