الكندي المصري مينا مسعود "عاطل" بعد "علاء الدين"
مينا مسعود جمع بين العمل والدراسة الجامعية لتحقيق طموحه وشارك في أعمال تلفزيونية قبل أن تأتيه الفرصة لبطولة "علاء الدين".
يرى الممثل الكندي المصري مينا مسعود أن التمييز العرقي لا يزال يسيطر على هوليوود، وذلك رغم نجاح فيلمه "علاء الدين" (إنتاج 2019) عالمياً الذي تخطت إيراداته مليار دولار، مشيراً إلى أنه لم يتلقَ أي عرض منذ 3 أشهر.
ويسعى الفنان الشاب للتغلب على هذا الأمر سواء بشكل شخصي أو من خلال مؤسسة أنشأها خصيصاً لإتاحة فرص متساوية للجميع في السينما.
وقال مسعود الذي يشارك بمهرجان الجونة في مصر: "بدأت مشواري الاحترافي منذ نحو 10 سنوات وكانت أغلبية أعمالي تلفزيونية، لكن جميع الأدوار التي عرضت عليَّ كانت تنحصر في الفتى العربي أو الشرق أوسطي".
وأضاف: "حتى دوري في (علاء الدين) الذي أفخر جداً به، لم أكن لأحصل عليه لولا أن صناع العمل كانوا يبحثون عن وجه جديد بملامح شرق أوسطية، ورغم أنني أصبحت معروفاً بشكل أكبر لم يُعرض عليَّ أي عمل سينمائي طول الأشهر الـ3 الماضية".
وتابع: "حتى على مستوى الأجور يختلف الأمر وليس كما يتصور البعض، فأنا لم أحصل على أجر كبير في دور (علاء الدين)".
مسعود ولِد في العاصمة المصرية القاهرة عام 1991 وهاجر مع أسرته إلى كندا وكان شغوفاً بالتمثيل الذي أصر على دراسته رغم تحفظ أسرته التي كانت تود أن يحصل على شهادة دراسية بأحد التخصصات العلمية.
جمع بين العمل والدراسة الجامعية لتحقيق طموحه وشارك في أعمال تلفزيونية قبل أن تأتيه الفرصة لبطولة فيلم "علاء الدين" من إنتاج شركة "ديزني" أمام الممثل الأمريكي ويل سميث.
وأوضح: "في هوليوود الهيمنة لذوي البشرة البيضاء أو السود من أصل أمريكي أما العرقيات الأخرى سواء من أمريكا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو آسيا فيخوضون طريقاً صعباً طويلاً".
مسعود أنشأ مؤسسة غير هادفة للربح باسم "إي. دي. إيه" تهدف إلى مساعدة الموهوبين بمختلف مجالات الفنون وإتاحة الفرص لهم لتحقيق حلمهم.
ومضى قائلاً: "ستسعى المؤسسة لمساعدة الموهوبين في الرقص أو الرسم أو الموسيقى في تحقيق حلمهم، ففي بعض الأحيان لم تكن لدي القدرة المالية على الذهاب أو الاستعداد بشكل لائق لتجارب الأداء السينمائي للحصول على دور في فيلم، أتمنى أن نساهم في تسهيل ذلك".
واستطرد: "تعجب البعض من إنشاء هذه المؤسسة بعد نجاح فيلمي الأول فقط لكني أصررت على أن أبدأها الآن حتى ولو على مستوى صغير وكلما كبرت ستكبر معي".
وبدأ مينا مسعود، الخميس، صفحة جديدة مع وطنه الأم مصر الذي عاد إليه في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بعد أن أصبح نجماً سينمائياً مشهوراً.
وتحدَّث باللغة العربية قائلاً: "آخر زيارة إلى مصر كانت منذ 10 سنوات، سعيد جداً بالحفاوة التي وجدتها هنا وسعيد أكثر برؤية فنانين كبار وجهاً لوجه كنت أشاهد أفلامهم وأنا صغير مثل يسرا ومنى زكي وأحمد السقا، ويظل عادل إمام صاحب أكبر رصيد في قلبي".
وأضاف: "المهرجان أكبر مما كنت أتوقع، ومصر بها مقومات رائعة لصناعة السينما، وعندما أعود سأحرص أكثر على متابعة الأعمال الجديدة وربما يوماً ما أصنع فيلماً هنا".
وقدَّم مسعود خلال افتتاح مهرجان الجونة أولى جوائز مؤسسته الحديثة التي ذهبت إلى الممثلة المغربية نسرين الراضي عن دورها في فيلم "آدم" الذي يعرض داخل المسابقة الرسمية للمهرجان.
وعلَّق قائلاً: "هذه أول مرة نقدم الجائزة من خلال مهرجان الجونة الذي سيكون منصة سينمائية لتقديم جائزتنا سنوياً".
وتقام الدورة الـ3 من مهرجان الجونة السينمائي خلال الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر/أيلول بحضور عدد كبير من نجوم وصناع ونقاد السينما العرب والأجانب.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA==
جزيرة ام اند امز