فن
منى زكي.. وأدركت "شهرزاد" النجاح
تقرأ الفنانة المصرية منى زكي الواقع جيدا، تتأمل تجارب الناس، وتفتش عن نماذج استثنائية كي تقدمها على شاشة السينما والتليفزيون.
وتؤمن منى زكي أن الفن الحقيقي يجب أن يقدم تجارب واقعية، وحكايات من لحم ودم، لذا استطاعت أن تعبر لقلوب الجماهير، وتحجز لنفسها مكانا بارزا في طابور الموهبين.
الخطوات الأولى
في العاصمة المصرية القاهرة، التي يزينها نهر النيل، ولدت منى زكي، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1976، انتقلت في طفولتها بين العديد من الدول؛ مثل الكويت، إنجلترا، والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب طبيعة عمل والدها "علي محمد زكي" الذي كان يعمل طبيبا.
اكتسبت "شهر زاد الفن" ثقافة واسعة، واتسعت مداركها بحكم السفر المتكرر، وعقب النجاح في المرحلة الثانوية، التحقت بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، ودرست العلاقات العامة والإعلان.
وعلى خشبة مسرح الجامعة، أعلنت موهبتها التمثيلية، وشاركت في عدد كبير من العروض الفنية، وعندما نال أداؤها إعجاب زملائها بالجامعة، تحول التمثيل من هواية إلى حلم يجب أن يتحول لواقع ملموس.
الظهور
علمت منى زكي أن الفنان الكبير محمد صبحي، أعلن بدء اختبارات للهواة، وبدون تردد تقدمت، واستوقف أداؤها محمد صبحي، لذا رشحها للمشاركة في مسرحية بعنوان "بالعربي الفصيح".
ومن خشبة المسرح انتقلت إلى شاشة التلفزيون، وشاركت بأدوار محدودة المساحة، لكنها مؤثرة في الخط الدرامي، مثل "العائلة" بجانب النجمة ليلى علوي، و"ليالي الحلمية وزيزينيا" بطولة الفنان يحيي الفخراني.
علامات فنية
في عام 1998، وقفت منى زكي أمام الفنان ممدوح عبدالحليم في مسلسل "الضوء الشارد"، وقدمت فيه دور فتاة قاهرية تتزوج شابا من أسرة صعيدية عريقة، وعندما يتوفى في حادث تضطر للسفر للإقامة مع عائلته في الصعيد، وتصطدم بعادات العائلة وأوامر كبيرها، لكنها في النهاية تقع في حبه.
حقق هذا العمل نجاحا كبيرا، لا سيما أنه ضم كوكبة من كبار نجوم الفن في هذا الوقت مثل هدي سلطان ويوسف شعبان ومحمد رياض، وانتقلت من هذه التجربة إلى السينما، وبمرور الأيام وتعدد التجارب أصبحت منى زكي رهانا رابحا لشركات الإنتاج.
لعب الحظ أيضا دورا كبيرا في سطوع وتوهج منى زكي، إذ وقفت أمام أحمد زكي وسناء جميل في فيلم بعنوان "اضحك الصورة تطلع حلوة"، ثم شاركت في موجة أفلام الشباب التي تزعمها نجم الكوميديا محمد هنيدي، ومن أبرز أفلامها في هذه المرحلة "صعيدي في الجامعة الأمريكية" و"الحب الأول" و"ليه خلتني أحبك".
النضج
قررت منى زكي الانتقال من مرحلة الانتشار إلى مرحلة الانتقاء والبحث عن أعمال فنية تعيش في وجدان الناس، وبالفعل شاركت في بطولة أعمال مهمة منها "أيام السادات"، الذي يتناول قصة حياة الرئيس المصري محمد أنور السادات، وجسدت في هذا الفيلم شخصية جيهان السادات ببراعة شديدة.
وفي عام 2009 قدمت فيلمين من العيار الثقيل هما "احكي يا شهرزاد" من تأليف الكاتب وحيد حامد، وإخراج يسري نصرالله، و"ولاد العم"، والذي شارك في بطولته كريم عبدالعزيز وشريف منير، وتدور أحداثة في إطار تشويقي مخابراتي.
حافظت منى زكي على مستواها الفني، ونجحت في التوازن بين السينما والتلفزيون ،وعندما نتأمل سجلها الإبداعي نكتشف أنه يضم 29 فيلما منها "مافيا، أفريكانو، دم الغزال"، ويحتوي على 26 مسلسلا أهمها "أفراح القبة، لعبة نيوتن، وجع البعاد"، كما شاركت في بطولة 4 عروض مسرحية هي "بالعربي الفصيح، عفروتو، يا مسافر وحدك، كدة أوكيه".
الجوائز
حصدت منى زكي العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الفنية، إذ منحها مهرجان القاهرة السينمائي في نسخته رقم 42 عام 2020 جائزة فاتن حمامة للتميز، تقديرا لعطائها الفني.
وفي عام 2021 حصدت جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جوائز "دير جيست" عن دورها في مسلسل"لعبة نيوتن" ، كما اختيرت سفيرة للنوايا الحسنة لمشروع ينابيع الحياة، لتوفير الدم للمرضى في مصر والوطن العربي.
الأسرة
أحبت منى زكي الفنان أحمد حلمي، وتحمست للزواج منه في 2002. في البداية عارضتها أسرتها، لا سيما أنها كانت نجمة ذائعة الشهرة بينما كان أحمد حلمي يتحسس خطواته الأولى في عالم الأضواء، وأثمر هذا الزواج عن إنجاب 3 أولاد هم "لي لي، يونس، سليم".
وعن علاقتها بزوجها أحمد حلمي تقول دائما: "أحمد حلمي هو أحلى حاجة في حياتي، تعلمت منه التسامح، وبخاف أتكلم عليه كتير خوفا من الحسد".
أبرز تصريحات منى زكي
ـ بنتي "لي لي" مبتتفرجش على شغلي
ـ لا أتخيل حياتي بدون أحمد حلمي ورفضت أفلام بسبب "السينما النظيفة".
ـ لم تعرض علي أدوارا مناسبة لمدة 4 سنوات قبل تجسيدي دور "هناء" في مسلسل "لعبة نيوتن".
ـ قولت عن أحمد حلمي في البداية إنه "رخم".
ـ والدي رفض زواجي من أحمد حلمي في البداية نظرا لأنه كان في بدايته الفنية ولا يتمتع بالشهرة التي أتمتع بها.