تونس.. افتتاح مهرجان "سيرك باباروني"
افتتحت، مساء الخميس، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان "سيرك باباروني" في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس.
وتم تقديم عرض ضخم مجاني في فن سيرك الشارع لمدة 80 دقيقة أمتع به المارّة.
وتستمر هذه الدورة التي ستشهد مشاركة 11 بلدا هي تونس وغينيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وتشيلي والسويد وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا والمكسيك، إلى يوم 28 من الشهر الجاري.
كما ستنتقل الفرق المشاركة إلى محافظة بن عروس (24 يونيو) ثم صفاقس (25 يونيو) ثم منوبة (26 يونيو) والكاف (27 يونيو)، لتختتم فعالياتها بمحافظة زغوان يوم 28 يونيو في معلم معبد المياه الأثري في تلك المنطقة.
المهرجان الذي تمّ إحداثه سنة 2018 يعد الأول من نوعه في تونس، يهدف إلى نشر فنون السيرك بتونس والتعريف بها.
وقدم الافتتاح عرضا تمثل في تجسيد لحركات بهلوانية كالمشي والتأرجح على الحبال، واستعمال الدراجات ذات العجلة الواحدة والألعاب النارية المختلفة، وضم جماليات عالية ومهارات فنية مذهلة اعتمدت على الإبهار في الحركات والرقصات.
وكعادته في كل مرة يبدع "سيرك باباروني" في تقديم الجديد حيث مزج في عرضه الافتتاحي بين الإبداع الجسدي -الحركي والفني والأدبي- الحكواتي والدراما والسينوغرافيا دون التخلي عن بصمة سيرك الشارع من خلال التعبير الجسدي، وهو ما جعل العمل متميزا.
سيرك باباروني
وقال المدير الإداري للمهرجان هيثم قصداوي إن هذه الدورة ستجوب خمس محافظات وهي: تونس وبن عروس وزغوان ومنوبة (شمال شرقي)، وصفاقس (جنوب شرقي) والكاف (شمال غربي).
وأكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هذا المهرجان الفني ذاع صيته في تونس باعتباره مهرجانا مميزا يهدف للتعريف بفنون السيرك التي ربما يجهلها بعض التونسيين.
وأشار إلى أن هذا المهرجان يهدف لكسر المركزية الفنية والانفتاح على الجهات، موضحا أن هذا المهرجان ليس طابعه فنيا فقط بل ذو طابع سياحي يهدف إلى الترويج للوجهة التونسية من خلال تنظيم زيارات لفناني السيرك من تونس والبلدان المشاركة في هذه الدورة، ستشمل عددا من المناطق السياحية والمعالم التراثية.
وأوضح أن "فن السيرك في تونس غير مصنف ضمن إدارة الموسيقى والرقص وأيضا غير مصنّف ضمن إدارة الفنون الركحية”.
وأكد أن الاعتراف رسميا بفن السيرك ووضعه في المكانة المستحقة. كان ببعث المدرسة التونسية لفنون السيرك سنة 2005 على يد مؤسسها الفنان المسرحي محمد إدريس صلب مؤسسة المسرح الوطني لكن تم الاستغناء عن هذه المدرسة وفي سنة 2011 تم بعث جمعية "سيرك بابا روني"، في منطقة المحمدية من محافظة بن عروس شمال البلاد، للمحافظة على وجود هذا الفن وتكوين هواته وتطوير أدواته ومقاربته الجمالية.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA== جزيرة ام اند امز