حينما يتم التحدث عن كأس أمم أوروبا عام 1992 يذهب التفكير في معظم الأحيان إلى تتويج منتخب الدنمارك الدرامي باللقب.
وكان منتخب الدنمارك قد شارك في هذه النسخة بصورة مفاجئة بدلاً من يوغوسلافيا التي استبعد منتخبها بسبب الحرب الأهلية.
لكن نسخة يورو 1992 كانت غريبة أيضاً بسبب منتخب كان عمره قصيراً لمدة 5 أشهر فقط، ولم يشارك في أي محفل دولي إلا بهذه البطولة، وهنا الحديث عن منتخب «رابطة الدول المستقلة».
ما قصة منتخب «رابطة الدول المستقلة» في كأس أمم أوروبا؟
مع انهيار الاتحاد السوفياتي رسمياً في الـ26 من ديسمبر/كانون الأول عام 1991، تفككت كذلك جميع منظماته بما في ذلك اتحاد كرة القدم.
وهنا فكرت 12 دولة تفككت بعد هذا الانهيار للاتحاد السوفياتي في تأسيس اتحاد كرة القدم يجمع منتخباتها.
هذا الأمر حدث بالفعل في الـ11 من يناير/كانون الثاني عام 1992، ليتم بعد ذلك تشكيل منتخب لهذا الاتحاد الوليد أُطلق عليه «رابطة الدول المستقلة».
وعلى عكس المنتخب اليوغوسلافي الذي تم منعه من يورو 1992، اختار الفيفا الموافقة مباشرة على الكيان الوليد بعد يومين فقط من تأسيسه.
ومن ثم، بات منتخب «رابطة الدول المستقلة» الخليفة الشرعي لمنتخب الاتحاد السوفياتي، كما سمح له الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» بالمشاركة في البطولة الأوروبية 1992.
مشاركة منتخب «رابطة الدول المستقلة» كانت سيئة في البطولة التي أقيمت بشهر يونيو/ حزيران عام 1992، إذ ودع من دور المجموعات بعد تعادلين مع ألمانيا وهولندا وهزيمة بثلاثية ضد اسكتلندا.
وبذلك، باتت يورو 1992 آخر محطات منتخب «رابطة الدول المستقلة»، إذ تم حل هذا المنتخب بعد ذلك بوقت قصير، ونقلت جميع نتائجه وإرثه الكروي إلى المنتخب الروسي الذي لعب مباراته الأولى في أغسطس/ آب عام 1992.