"دماغ المدينة".. منصة لإدارة المدن الصينية بالذكاء الاصطناعي
منصة "دماغ المدينة" تستخدم في عدد من المدن الصينية، ويمكن لتلك التقنية أن تقلل أوقات رحلات سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء إلى النصف.
أطلقت الصين منصة "سيتي برين - City Brain" أو "دماغ المدينة"، وهي منصة للذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين إدارة المدينة، وتم تشغيلها حاليا في 128 مفترقا للطرق، هي إجمالي مفارق الطرق في مدينة هانغتشو.
وبحسب وكالة شينخوا، يتم تعديل إشارات المرور كل 15 دقيقة وفقا لكاميرات الطرق التي تراقب أرقام المركبات وحركات المرور وتحلل بيانات النقل والأرصاد الجوية .
وتستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لمنصة"دماغ المدينة" في 5 مدن أخرى بالصين، وحسب تجارب قائمة، يمكن لتلك التقنية أن تقلل أوقات رحلات سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء إلى النصف.
وحسب شركة "علي بابا"، عملاق التجارة الإلكترونية في الصين، فإنه بوسع "دماغ المدينة" رصد بيانات إمدادات الكهرباء والمياه في المدن بهدف توفير الموارد وتعزيز كفاءة استخدامها.
وتسوق الشركات الصينية منتجات التقنية الذكية والخدمات الذكية في خارج البلاد، إذ قال مدير تنفيذي لشركة هواوي، عملاق التكنولوجيا في الصين، أن الشركة توفر حاليا خدمات المدن الذكية في حوالي 40 دولة.
وذكر المركز الصيني لمعلومات شبكة الإنترنت أنه في يونيو/حزيران عام 2017 أصبحت الصين موطنا لحوالي ربع شركات الذكاء الاصطناعي حول العالم، والبالغ عددها 2542 شركة، وقد سجلت الدولة قرابة 15700 طلب لبراءات الاختراع.
وبالنسبة للمدن الذكية، فقد أطلقت الصين تجربة لتطوير مدن ذكية في عام 2012 لتحفيز استخدام التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لتيسر تدفق النقل وتحسين أعمال تطبيق القانون وبناء عمارات عامة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
وفي عام 2013، حددت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية 90 مدينة تجريبية لبناء مدن ذكية.
وكشف تقرير سنوي بشأن تطوير إنترنت الأشياء في الصين لعامي 2016 و2017، أن هناك أكثر من 500 مدينة في الصين تخطط أو تبني مدنا ذكية.
وتهدف الصين إلى بناء 100 مدينة ذكية جديدة أثناء الفترة بين عام 2016 و2020 لتقود التخطيط الحضري والتنمية في البلاد.
وكشف لي تيه، وهو مسؤول باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالصين، أن مفهوم المدن الذكية يجب أن يتضمن الإنترنت وإنترنت الأشياء وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبرى، علاوة على تطبيقها في إدارة المدن.
وحسب لي، سيعمل ذكاء النقل وإدارة الأمن وخدمات طوارئ ورصد البنية التحتية على مساعدة المدن كي تصبح ذكية.
من جهة أخرى، تقدم الشركات الصينية منتجات ذكية لمنازل وأحياء مجتمعية ومناطق صناعية.
وعلى صعيد المنازل على سبيل المثال، فإنه إذا تم تعديل الإضاءة ودرجات الحرارة في الغرف على نحو آلي يتناسب مع عادات المقيمين فيها، فإن المنازل تصبح ذكية.
وقال فنج كوي، وهو مسؤول باللجنة أيضا، إن أعمال بناء المدن الذكية يجب أن تحقق التوازن بين التطبيقات التقنية والسمات المحلية في المدينة، مضيفا أن "المدينة الذكية ليست مشروعا فقط، بل ينبغي أن تكون من أجل الإنسان".
وفي يوليو من عام 2017 ، أصدر مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) خطة لجيل جديد من الذكاء الاصطناعي، متعهدا فيها بجعل الصناعة محركا رئيسيا جديدا للنمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة بحلول عام 2020، وأن تصبح الصين مركزا عالميا ورائدا للإبداع في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
وفي عام 2017، وصل حجم الإنتاج لصناعة الذكاء الاصطناعي في الصين إلى 18 مليار يوان، فيما بلغت قيمة الصناعات المرتبطة بها 220 مليار يوان.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز