كويكب «قاتل المدن».. هل يجب أن نقلق منه؟
استبعد خبير في جمعية الكواكب أن يحدث كويكب "2024 YR4 "، المعروف باسم " قاتل المدن" أي تأثيرات ضارة بالأرض.
وقال بروس بيتس، كبير العلماء في جمعية الكواكب، إن "الاحتمالات تشير إلى أن فرص اصطدام هذا الكويكب بالأرض ستتضاءل مع الوقت، و قد تصل النسبة إلى الصفر".
وأظهر الكويكب الذي تم رصده لأول مرة في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2024 احتمالية للاصطدام بالأرض في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2032، تجاوزت 1.6%، ومع ذلك يؤكد بيتس أن المراقبة المستمرة قد تساعد في خفض احتمالات الاصطدام مع مرور الوقت.
والكويكب، تم رصده بواسطة مرصد "El Sauce" في تشيلي، وآثار اهتمام علماء الفضاء حول العالم نظرا لحجمه الذي يتراوح بين 40 و90 مترا، وتم تصنيفه كهدف للمتابعة الدقيقة من قبل كيلي فاست، القائمة بأعمال مسؤول الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والتي أوضحت أن الكويكب قد يكون له تأثير مدمر على مستوى مدينة في حال اصطدامه بالأرض، على غرار ما حدث في تونغوسكا في سيبيريا عام 1908.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني، أصدرت شبكة التحذير من الكويكبات الدولية (IAWN) مذكرة تشير إلى احتمال وقوع الاصطدام، ولكن العلماء يواصلون مراقبته عن كثب، والمناطق المحتملة المتأثرة تشمل المحيط الهادئ الشرقي، أمريكا الجنوبية الشمالية، المحيط الأطلسي، أفريقيا، البحر العربي، وجنوب آسيا.
حلول وتكنولوجيا متقدمة لتفادي الخطر
ويؤكد الخبراء أن هناك وقتا كافيا لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا استمرت التهديدات. وقد نجحت ناسا سابقا في تغيير مسار كويكب باستخدام تقنية الدفع الفضائي في مهمة (دارت) عام 2022، ويُتوقع استخدام نفس التكنولوجيا لتجنب أي تهديد مستقبلي.
وإلى جانب تقنيات أخرى مثل الليزر وسحب الجاذبية بواسطة مركبة فضائية، يبقى العلماء واثقين من القدرة على إبعاد الكويكب عن مساره.
وأضافت كيلي فاست: "لدينا القدرة على التنبؤ بمثل هذه التهديدات واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الأرض".
aXA6IDE4LjExNi40OS42NiA= جزيرة ام اند امز