بأحوال مدنية وبنوك وحافلات.. روسيا تدمج مناطق أوكرانية
تطبيقًا للتأكيدات الروسية بأنه "لا عودة إلى ما قبل 24 فبراير"، بدأت موسكو تسريع الخطى نحو إدماج المناطق الأوكرانية، التي سيطرت عليها.
وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في المناطق الأوكرانية المحتلة الأربعاء، توفير ربط بينها بالحافلات والقطارات وإنشاء دائرة للأحوال المدنية وخدمات مصرفية وتعليمية ورواتب تقاعدية تهدف إلى إدماجها في روسيا.
وأشارت وزارة الداخلية في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس/آذار الماضي إلى إنشاء خطوط نقل بالحافلات بين مدينتي خيرسون وسيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
كما ستربط اعتبارًا من الأول من يوليو/تموز المقبل، حافلات سيمفيروبول بمدينتي ميليتوبول وبيرديانسك في منطقة زابورجيا الأوكرانية التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيًا.
خطوط حديدية
وسيعمل خط سكة حديد بين مدينة يانكوي في القرم ومدينتي خيرسون وميليتوبول، بحسب وزارة الداخلية التي قالت إن "أمن النقل سيوفره الحرس الوطني الروسي".
من جهتها، أعلنت إدارة منطقة خيرسون المحتلة الأربعاء عبر تليجرام عن افتتاح فرع لصندوق التقاعد الروسي المسؤول عن دفع المعاشات، كاشفة عن افتتاح أول فرع لبنك روسي في خيرسون الأربعاء، وهو تابع لبرومزفيزبنك الخاص والمعروف بتمويل قطاع الدفاع والخاضع لعقوبات غربية.
وفتحت أيضا في خيرسون دائرة للأحوال المدنية تلتزم "بالمعايير الروسية" في تسجيل الولادات والوفيات والزيجات، بحسب المصدر نفسه.
الروبل عملة رسمية
وقالت الإدارة التي باتت تصدر جوازات سفر روسية منذ 11 يونيو/حزيران، إن "الخدمات لا تستهدف المواطنين الروس فحسب، بل تستهدف أيضًا كل من لم يتح لهم الوقت بعد لتقديم طلب للحصول على الجنسية الروسية".
وفي ميليتوبول بدأ الأربعاء الجهاز الفيدرالي الروسي المكلف الإشراف على التعليم في منح طلاب المدارس الثانوية شهادات تخرج في المدرسة، وفق ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن إدارة المنطقة.
ومنذ سيطرة روسيا على هذه الأراضي في جنوب أوكرانيا، تسعى موسكو لإدماجها عبر استعمال الروبل وإصدار جوازات سفر روسية، فيما بات النشاط الاقتصادي إلى حد كبير تحت سيطرة إدارات القوات الروسية.
اختيار المستقبل
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في أثناء إطلاق العملية العسكرية الروسية، أن بلاده لن "تحتل" أوكرانيا، لكن مذاك يكتفي الكرملين بالقول إن السكان سيختارون مستقبلهم، ما يعني ضمناً أنه يؤيد إجراء استفتاء لتنظيم ضمّ تلك المناطق كما جرى في شبه جزيرة القرم.
وأكد نائب رئيس إدارة خيرسون المدعومة من روسيا كيريل ستريموسوف أن مثل هذه الخطط قيد الإعداد، وأن السلطات المحلية تستعد لإجراء "استفتاء"، إلا أن القوات الأوكرانية استأنفت في الأسابيع الأخيرة مهاجمة منطقة خيرسون وانتزعت أراضي من القوات الروسية.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز