مقتل 13 مدنيا في غارات جوية بأفغانستان واحتدام القتال مع طالبان
مسؤولون محليون قالوا إن غارات جوية أودت بحياة نحو 12 مدنيا في إقليم قندوز بشمال أفغانستان، أمس السبت، مع احتدام المعارك بتلك المنطقة
قال مسؤولون محليون إن غارات جوية أودت بحياة نحو 13 مدنيا في إقليم قندوز بشمال أفغانستان، أمس السبت، مع احتدام المعارك بتلك المنطقة وفي إقليم هلمند بجنوب البلاد.
وقال سيف الله أميري، عضو مجلس إقليم قندوز، إن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل 13 مدنيا، فيما ذكر عضو آخر أن 12 مدنيا قتلوا بينهم أطفال.
ونقل عشرات المدنيين جثث القتلى على ظهر شاحنة إلى مدينة قندوز تعبيرا عن احتجاجهم.
وقع الحادث في الوقت الذي تتبادل فيه كل من القوات الأفغانية وقوات حركة طالبان الزعم بأنها كبدت الطرف الآخر خسائر جسيمة في اثنين من معاقل الحركة هما قندوز وهلمند.
وقالت ديبرا ريتشاردسون، المتحدثة باسم مهمة الدعم الحازم لحلف الأطلسي في أفغانستان، إنها على علم بتقارير تفيد بسقوط قتلى مدنيين، مضيفة أنه يتم التحقيق في المزاعم.
وتابعت المتحدثة في بيان "نقوم بكل ما من شأنه منع سقوط ضحايا مدنيين على عكس (مقاتلي) طالبان الذين يتعمدون الاختباء خلف النساء والأطفال".
وتقوم مهمة الدعم الحازم، التي تضم قوات من 39 بلدا، بتدريب وتقديم المشورة ومساعدة قوات الأمن الأفغانية.
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير نشر في فبراير/شباط أن عددا قياسيا من المدنيين الأفغان قتلوا العام الماضي، مع ازدياد الضربات الجوية والتفجيرات الانتحارية.
والسبت، قالت وزارة الدفاع على "تويتر" إن القوات الأفغانية، وبدعم جوي من حلف الأطلسي، قتلت 58 مقاتلا من طالبان في قندوز بينهم عدد من القادة.
وقالت طالبان إنها قتلت 19 فردا من القوات الأفغانية و5 من القوات الأجنبية.
واحتدم القتال أيضا في إقليم هلمند، وشهد سقوط قتلى مدنيين.
وأعلنت طالبان السبت مسؤوليتها عن هجوم خلال احتفال باستاد في هلمند، أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة 31 شخصا آخرين منهم حاكم الإقليم الذي أصيب بجروح طفيفة.
وفي اليوم السابق، قال هاشم ألوكوزاي عضو البرلمان عن هلمند إن طالبان هاجمت موقعين للقوات الأفغانية في سانجين، ما أسفر عن مقتل 48 فردا من قوات الأمن.
وقال قاري يوسف أحمدي، المتحدث باسم طالبان، إن الحركة اجتاحت الموقعين وقتلت 52 جنديا أفغانيا وأصابت 11 آخرين.
وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم هلمند إن طالبان تكبدت هي الأخرى خسائر كبيرة.