بوادر صدام بين الكونجرس والبيت الأبيض حول معونات لبنان

لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس تناقش الأسبوع المقبل مستقبل الأوضاع في لبنان بعد دخول الاعتصامات أسبوعها الرابع.

بدأت بوادر صدام تلوح في الأفق بين الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض، بشأن الأزمة اللبنانية، بعد وقف إدارة الرئيس دونالد ترامب مساعدات للجيش اللبناني. 

• إدارة ترامب تحجب 105 ملايين دولار مساعدات أمنية للبنان
• 3 رؤساء وزراء لبنانيين سابقين يطالبون بترشيح الحريري للحكومة

ويأتي ذلك بينما تناقش لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس، الأسبوع المقبل، مستقبل الأوضاع في لبنان، خصوصاً بعد دخول الاعتصامات أسبوعها الرابع، وسط توترات مع البيت الأبيض، بعد حجبه معونات كانت موجهة للجيش اللبناني.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أوقفت إرسال معونة عسكرية إلى لبنان بقيمة 105 ملايين دولار إلى لبنان، لكنها لم تمنح الكونجرس سبب القرار.

وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس أن إدارة ترامب سوف تحجب 105 ملايين دولار كمساعدات أمنية للبنان، تشمل نظارات الرؤية الليلية والأسلحة، لمساعدة الجيش اللبناني على تأمين حدوده.

ويضغط الزعماء الديمقراطيون على البيت الأبيض لشرح قراره بتجميد بعض المساعدات العسكرية الأمريكية للقوات المسلحة اللبنانية، بعد أن رفض المسؤولون في إدارة ترامب الإجابة عن أسئلة متكررة من الكونجرس، خلال اجتماعات متعددة حول القرار.

وأرسل إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والنائب تيد ديوتش، رسالة مكتوبة إلى وزارة المالية يطلبون فيه التوضيح عما إذا كان البيت الأبيض قد استشار وزارة الخارجية والدفاع قبل تطبيق الحظر إلى أجل غير مسمى.

وقال إنجل في تصريحات صحفية: "لقد شعرنا بالارتباك لقرار الاحتفاظ بهذه المساعدة".

وفي وقت سابق، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية عن قلقه من استمرار الاحتجاجات في لبنان؛ مما قد يعطي فرصة لحزب الله المدعوم من إيران بالسيطرة على المشهد.

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت مصادر أمريكية حجب إدارة ترامب مساعدات أمنية للبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري.

وقالت المصادر، حسب وكالة رويترز، إن وزارة الخارجية أبلغت الكونجرس بأن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي اتخذا ذلك القرار.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يختلف مشهد الشارع اللبناني المنتفض على السلطة، حيث تشهد غالبية الطرق الرئيسية شللاً تاماً، فضلاً عن مناوشات بين الحين والآخر بين قوى الأمن والمتظاهرين وتارة من قبل عناصر مليشيا حزب الله ضد المشاركين بالاحتجاجات، التي نادت بتقليص نفوذ المليشيا التابعة لإيران وتوحيد الجيش اللبناني.