مواجهات خلال تشييع طفل فلسطيني في الضفة
اندلعت الخميس مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين خلال تشييع جثمان طفل فلسطيني قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب السلطات الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الأربعاء، مقتل الطفل العلامي، مشيرةً إلى أنه أُصيب بجروح خطيرة في الصدر أثناء وجوده مع والده في سيارة أطلق عليها جنود إسرائيليون النار، بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على سيارة رفضت الامتثال لأوامر بالتوقف في الضفة الغربية المحتلة، ويحقّق في ظروف الحادث.
وجاب مشيعون، الخميس، بالجثمان الذي لُفّ براية حركة فتح الفلسطينية بينما وُضعت كوفية على رأس الفتى، شوارع بلدة بيت أمر شمال غرب مدينة الخليل.
ورشق مئات الشبان الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة حرجة "برصاص الاحتلال الحي في الرأس والبطن"، بينما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تعامل طواقمها مع 12 إصابة بالرصاص الحي بالإضافة إلى عدد من الإصابات بالغاز والرصاص المطاطي.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي إن جنودا لاحظوا أمس أن عددا من الرجال خرجوا من سيارة وحفروا في الأرض بالقرب من نقطة تفتيش بيت أمر، ثم غادروا المكان، وأن الجنود عثروا أثناء فحص المكان على كيسين يحوي أحدهما على جثة طفل رضيع.
وتابع البيان أن الجنود رأوا بعد ذلك بوقت قصير سيارة تقترب من المكان، "فظنوا أنها السيارة السابقة نفسها، وحاولوا وقفها عبر الإجراءات المعتادة، بما في ذلك الصراخ وإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
وقال الجيش "لم تتوقف السيارة وأطلق جندي النار باتجاه إطاراتها". وأضاف "إننا ننظر في الادعاء بأن فلسطينيا قاصرا قُتل بسبب إطلاق النار". وتابع "يدقّق القادة في الحادث حاليا، بينما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في ملابسات الحادث".
وقُتل فلسطيني في الحادية والأربعين من العمر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بنيران إسرائيلية عند مدخل بلدة بيتا في الضفة الغربية المحتلة التي شهدت اشتباكات بين متظاهرين والقوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
وتوفي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما السبت متأثرا بجروح أصيب بها في اليوم السابق خلال صدامات مع جنود إسرائيليين بالقرب من قرية النبي صالح شمال رام الله.