بعد ميسي ورونالدو.. كلاسيكو الأرض يبحث عن وريث
تتجه الأنظار صوب ملعب كامب نو، يوم الأحد، لمشاهدة كلاسيكو الأرض بين الغريمين برشلونة وريال مدريد، بالجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
ويخوض الفريقان أول مباراة دون وجود أي من الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ضمن صفوف أي من الفريقين، وهو ما يحدث لأول مرة منذ سنوات طوال.
وغادر رونالدو النادي الملكي قبل أكثر من 3 سنوات للانضمام إلى يوفنتوس الإيطالي، الذي رحل عنه مؤخرا للعودة إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
أما البارسا فيخوض أول مواجهة ضد الريال بعد رحيل ميسي عنه الصيف الماضي عقب انتهاء تعاقده، للانضمام إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة مجانية.
ويبحث كل فريق عن وريث لكلا الأسطورتين، الذين أشعلا الكلاسيكو لسنوات عديدة بفضل منافستهما التاريخية على كافة المستويات.
من يرث عرش ميسي؟
الفريق الكتالوني غير جلده هذا الموسم، حيث تعاقد مع بعض اللاعبين أمثال ممفيس ديباي وسيرجيو أجويرو، لكن هل يمكن لأحد الثنائي أن يعوض ميسي في الكلاسيكو؟.
قلوب جماهير البارسا متعلقة بالمهاجم الإسباني الشاب أنسو فاتي، الذي يراه كثيرون الوريث الشرعي للهداف التاريخي للنادي.
وحصل صاحب الـ18 عاما بالفعل على قميص ميسي (رقم 10) بمجرد رحيل الأخير عن ملعب كامب نو، ليبدأ حقبة جديدة بالقميص التاريخي خلفا للأرجنتيني.
ويعد فاتي الأقرب للسير على خطى ميسي في الكلاسيكو، الذي يحتكر البرغوث فيه لقب الهداف التاريخي برصيد 26 هدفا.
وبدأ فاتي تحسس خطاه في الملاعب مؤخرا بعد غياب دام نحو 10 أشهر بسبب الإصابة، ليعود بأفضل طريقة ممكنة عبر تسجيل الأهداف من جديد.
وسبق لفاتي أن هز شباك ريال مدريد في آخر كلاسيكو خاضه الفريقان في الموسم الماضي، لكن هدفه لم يساعد البارسا على النجاة من الخسارة في معقله بنتيجة 1-3، فضلا عن عدم تذوقه طعم الفوز في 3 مباريات شارك بها ضد "الميرينجي" حتى الآن.
من يعوض كريستيانو رونالدو؟
منذ أن غادر رونالدو صفوف النادي الملكي في صيف 2018، لم يستطع أي لاعب تعويضه حتى الآن طيلة 3 مواسم متتالية، سواء في الكلاسيكو أو بمختلف المباريات.
ويلعب الفرنسي كريم بنزيما دور المنقذ في الكثير من المباريات، إلا أن معدله التهديفي لم يصل حتى الآن لما كان يسجله "الدون" على مدار 9 سنوات سابقة.
الهداف الفرنسي أيضا ظل يعاني من غياب أهدافه عن الكلاسيكو منذ عام 2017 حتى كسر نحسه بهدف رائع في اللقاء الأخير بين الفريقين، ليكتفي بإحراز هدف وحيد في شباك البارسا منذ مغادرة رونالدو.
كما فشل البلجيكي إيدين هازارد، الذي حمل القميص رقم 7 فور انضمامه للنادي الإسباني عام 2019، في تعويض الهداف التاريخي للميرينجي حتى الآن، بل إنه لم يظهر في 4 مباريات كلاسيكو متتالية بسبب كثرة إصاباته.
وفقدت جماهير ريال مدريد ثقتها في لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق، الذي بات بعيدا عن ميراث رونالدو بعدما بلغ 30 عاما دون أي تاثير يُذكر مع الفريق الملكي.
ولم يبق سوى البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي بدأ في التوهج منذ تولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريب الفريق هذا الموسم، حيث أظهر لمحات فنية رائعة وارتفع معدله التهديفي بمجرد رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
قوة وتأثير فينيسيوس يتضح في إسهامه بـ12 هدفا خلال 11 مباراة هذا الموسم، عبر تسجيله 7 أهداف وصناعة 5 أخرى، ما يجعله أحد أشرس أسلحة "الملكي" في الكلاسيكو.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجناح البرازيلي الشاب البالغ 21 عاما، سبق له هز شباك البارسا بهدف في ثاني كلاسيكو يخوضه، لكن تطوره التهديفي الملحوظ يؤهله لإضافة المزيد في المباريات القادمة ضد "البلوجرانا".