"أدنوك" وثمار الكهرباء النظيفة.. خفض الانبعاثات 25% بحلول 2030
كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، أنها تعتمد على الكهرباء المنتجة من المصادر النظيفة والتي تزودها بها شركة مياه وكهرباء الإمارات.
وقالت "أدنوك" في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، الخميس 9 فبراير/شباط 2023، إن هذا النهج يعكس الخطوات التي تتخذها الشركة لخفض كثافة انبعاثات الكربون بنسبة 25% بحلول العام 2030.
ومع تقدم عملية التحول إلى نظام بيئي منخفض الكربون، سيستمر العالم في الاعتماد على النفط والغاز كمصادر لتوفير الطاقة إلى المستقبل القريب ً. لذلك، تدرك "أدنوك" الأهمية المزدوجة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة مع ضمان خفض البصمة الكربونية لعمليات إنتاج النفط والغاز لأدني حد ممكن.
ويبلغ استهلاك "أدنوك" المتوقع من الكهرباء المولدة من المصادرة النظيفة، بعمليات تشغيلها لعام 2022؛ نحو 9.4 تيراواط/ساعة، وهذا ما جنبها تفادي انبعاثات كمية من الكربون تعادل الكمية التي تمتصها أكثر من 5 ملايين فدان من الغابات، مما يدعم تحقيق أهداف استراتيجية أدنوك للاستدامة وترسيخ مكانتها كإحدى الشركات الرائدة على مستوى العالم في إنتاج الطاقة بطرق موثوقة ومنخفضة الانبعاثات.
وكانت "أدنوك" في 2021 أبرمت شراكة الطاقة النظيفة مع شركة "مياه وكهرباء الإمارات"؛ من أجل الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة في تشغيل العمليات.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2022؛ تزود شركة مياه وكهرباء الإمارات، شركة "أدنوك"، باحتياجات شبكتها من الطاقة الشمسية النظيفة والنووية.
وستوفر هذه الشراكة الاستراتيجية، والتي تعد الأكبر من نوعها في صناعة النفط والغاز، ما يصل إلى 100% من طاقة شبكة أدنوك التي توفرها مصادر الطاقة الشمسية النظيفة والنووية لشركة "مياه وكهرباء الإمارات"، لتصبح أدنوك بموجبها أول شركة نفظ وغاز تؤمن احتياجات عملياتها من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاث من خلال اتفاقية طاقة نظيف، ما يعزز مكانتها الرائدة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون.
في المقابل، توفر هذه الشراكة لشركة "مياه وكهرباء الإمارات" مستهلِكاً أساسياً للطاقة التي تولدها من مصادر نظيفة، والتي تشمل الطاقة النووية والشمسية، كما تدعم جهودها للاستثمار في الابتكارات التحويلية للحدّ من الانبعاثات في قطاع الطاقة.
ويعد المشروع الذي يهدف لاستبدال مولدات التوربينات الغازية بمصادر كهرباء مُنخفضة الكربون، بما في ذلك الطاقة المتجددة والطاقة النووية، امتداداً منطقيًّا لاستراتيجيات "أدنوك" للنمو والاستدامة لعام 2030، ولتحقيق أهداف الشركة لتعزيز الكفاءة التشغيليّة وترشيد التكلفة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير من عملياتها البحرية.
وكانت شركة "أدنوك"، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، قد أعلنت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، عن استراتيجية جديدة طموحة لدفع التقدم في جهود الحد من انبعاثات عملياتها على مستوى العالم. يأتي الإعلان عن هذه الخطة تماشياً مع توجيه مجلس إدارة "أدنوك" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بتسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون، وكذلك اعتماد خطتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتستند الاستراتيجية الجديدة إلى سجل الشركة القوي كمنتج رائد للطاقة منخفضة الانبعاثات والذي يشمل الاعتماد على شبكة كهرباء خالية من الانبعاثات، والتزامها بالتوقف عن حرق الغاز ضمن عملياتها الروتينية، وتنفيذ أول مشروع على مستوى المنطقة للالتقاط الكربون على نطاق واسع.
وتنفيذًا لتوجيهات مجلس إدارة الشركة، خصصت "أدنوك" 55 مليار درهم إماراتي (15 مليار دولار أمريكي) لتطوير مجموعة من المشاريع عبر سلسلة القيمة لعملياتها المتنوعة بحلول عام 2030. وستشمل هذه المشاريع تنفيذ استثمارات في الطاقة الكهربائية النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه، وزيادة الاعتماد على الكهرباء لتشغيل عملياتها، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تدابير جديدة تُعزز من جهود الشركة في مجال الحد من عمليات حرق الغاز. وستقوم "أدنوك" بإجراء تقييم دقيق لكل مشروع يركز على الجانب التجاري والاستدامة للتأكد من تحقيقها تأثيراً ملموسًا ودائمًا.
وعلى مدى عام 2023، ستعلن "أدنوك" عن مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة تشمل تطوير مشروع جديد لالتقاط الكربون وتخزينه (CCS)، وتقنيات مبتكرة لإزالة الكربون، والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكات الدولية. وإلى جانب تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي مؤخراً، تمثل هذه الخطوات مجتمعة إجراءات ملموسة وفعالة ضمن جهود "أدنوك" لخفض كثافة الانبعاثات بنسبة 25% بحلول عام 2030، واقترابها من بلوغ هدفها المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وخلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير/كانون الأول الماضي، أعلنت "أدنوك"، عن بدء العمل في تطوير أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون واحتجازه في طبقة المياه المالحة الجوفية الكربونية.