تغير المناخ يضرب نصف الكرة الشمالي.. جفاف كل 20 عاما
حذرت دراسة مناخية من أن نصف الكرة الشمالي من الأرض معرض لموجة من الجفاف الشديد كل 20 عاما نتيجة تغير المناخ.
وتوقعت الدراسة التي أجرتها مجموعة بحثية دولية أن نصف الكرة الشمالي سوف يتعرض لذلك النوع من الجفاف الشديد الذي شهده هذا الصيف في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين.
وذكرت مجموعة "وورلد ويذر أتريبيوشن" (دبليو دبليو إيه)، وهي مجموعة من علماء المناخ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وهولندا، أن هذا الجفاف سيحدث بغض النظر عما إذا كانت الأرض ستستمر في الاحترار أم لا.
ونوهت المجموعة إلى نقص المياه، والحرائق، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخسائر الفادحة في المحاصيل باعتبارها من بين تأثيرات أحد أكثر فصول الصيف حرارة في أوروبا على الإطلاق.
وأدت تلك الأحوال إلى جفاف التربة بشكل كبير وخصوصا في فرنسا وألمانيا ودول وسط أوروبا الأخرى. كما شهد البر الرئيسي للصين درجات حرارة مرتفعة وجفافا على نحو استثنائي.
وبات التغير المناخي يبتلع مقومات الحياة على الأرض، ففي شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين تعرَّضت الأرض لموجات حرارية غير مسبوقة، ضربت أوروبا خاصة، لكنها طالت دولا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا كذلك.
وفي خريطة مرعبة نشرتها وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في 13 يوليو/تموز 2022، ظهر معظم نصف الكرة الأرضية الشرقي وكأنّه يشتعل.
القارة العجوز كانت أكبر المتضررين، ففي أوروبا الغربية، التي كانت تعاني بالفعل من الجفاف الشديد، أشعلت موجة الحر الحرائق في البرتغال وإسبانيا وأجزاء من فرنسا.
وفي الصين، تسبب الصيف في ثلاث موجات حرارية أدَّت إلى التواء الطرق وذوبان القطران. وسجَّل مرصد شنغهاي كسوجياهوي أعلى درجة حرارة له على الإطلاق وهي 40.9 درجة مئوية في 13 يوليو/تموز 2022.
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بالاحتباس الحراري بدوره إلى زيادة تكرار وشدة حالات الجفاف وحرائق الغابات والعواصف وكذلك الفيضانات، إلى جانب تضاعف في موجات الحر المضرة بالزراعة والقاتلة للإنسان.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز