بالصور.. التغير المناخي يهدد سكان ألاسكا الأصليين
أغلب المجتمعات الساحلية في ألاسكا لا يمكن الوصول إلى معظمها عن طريق البر إلا في فصل الشتاء عندما تتجمد الأنهار وتتحول إلى طرق
تشهد ولاية ألاسكا ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين من المعدل العالمي، مع تسجيلها درجات حرارة قياسية في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار.
وأدى ارتفاع درجة الحرارة إلى تآكل الساحل في بلدة ناباكياك الصغيرة في جنوب غرب ألاسكا التي تعد واحدة من عشرات المجتمعات الأصلية الأكثر تضررا جراء تغير المناخ ودرجات الحرارة المرتفعة؛ ما يهدد وجودها وطريق عيشها.
ووفقا لتقرير صادر عن مكتب محاسبة الحكومة في عام 2009، فإن أغلبية القرى، التي يعيش فيه سكان أصليون والبالغ عددها أكثر من 200 قرية، تتأثر بالتآكل والفيضانات وتواجه 31 منها "تهديدات وشيكة".
وقال عضو المجلس البلدي والتر نيلسون، خلال جولة قام بها إلى القرية النائية التي يسكنها 350 شخصا معظمهم من الإسكيمو: "يواصل الخط الساحلي تآكله بسرعة أكبر بكثير من التوقعات ونحن مضطرون باستمرار للتراجع إلى مناطق أعلى من النهر، نحن نتعامل مع تغير المناخ يوميا".
وأضاف: "نحن في سباق دائم مع الوقت، وحاليا محطة الإطفاء ومبنى البلدية على رأس قائمة الانتقال، وستكون المدرسة هي التالية لكن لن نتمكن من نقلها، سيتوجب علينا هدمها وبناء مدرسة جديدة".
وأغلب المجتمعات الساحلية في ألاسكا لا يمكن الوصول إلى معظمها عن طريق البر إلا في فصل الشتاء عندما تتجمد الأنهار وتتحول إلى طرق جليدية أصبح عدد منها غير موجود الآن بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقال خبير مناخ في مركز ألاسكا لتقويم المناخ والسياسة ريك ثومان: "بين عامي 1901 و2016، ارتفع متوسط درجات الحرارة في البر الرئيسي للولايات المتحدة 1,8 درجة فهرنهايت (درجة مئوية واحدة)، بينما ارتفعت في ألاسكا 4,7 درجات".
من تلك القرى المهددة بالغرق نيوتوك التي تقع قرب الساحل الغربي لألاسكا، حيث يجب على جميع السكان البالغ عددهم نحو 350 نسمة إكمال المهمة الشاقة المتمثلة في الانتقال هذا الصيف إلى قرية جديدة على مسافة 14 كيلومترا تقريبا.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز