وعود المناخ.. ماذا فعلت الدول المانحة بعد COP27؟
عقد الكثير من دول العالم الفقيرة الآمال العريضة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أُعلن عبر قمة المناخ في مصر COP27 عن إنشاء صندوق دعم الدول الفقيرة.
وبعد مرور أقل من 3 أشهر على ذلك، لم تظهر أي دلائل على تقدم الولايات المتحدة ونظيراتها من الدول الغنية، التي تعهدت بتقديم التمويل اللازم لهذا الصندوق، لمساندة الدول الفقيرة في آسيا وأفريقيا في مواجهة التغير المناخي.
هذا الدعم المادي، كان هو الإجابة المختصرة التي أكدها مبعوث الولايات المتحدة للمناخ في قمة دافوس "جون كيري"، حين سئل عما يحتاجه العالم الآن لمواجهة التغير المناخي، وكان رده هو "المال" للجميع وللدول النامية تحديدا، في حوار له مع واشنطن بوست.
تلاشي الوعود
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه بعد بضعة أشهر من نهاية مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، بدأت وعود الدول الكبرى في تمويل الدول الفقيرة بالتلاشي تدريجيا.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أن العديد من البلدان تكافح من أجل جمع تدفقات كبيرة وثابتة من رأس المال اللازمة لإغلاق محطات الوقود الأحفوري ضمن بعض الخطوات نحو مزيد من الاستدامة، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة تدريب العمال، وإنشاء صندوق يكون مخصصا للتعويضات عن الخسائر والأضرار التي تكبدتها الدول الفقيرة بعد الكوارث الناجمة عن آثار تغير المناخ وما خلفته انبعاثات كربونية أنتجتها هذه البلدان الغنية لمدة استمرت لقرن من الزمان.
ما رأي كيري؟
جون كيري، قال في تصريحاته لصحيفة "واشنطن بوست"، إن التحدي في حقيقته يحتاج إلى مليارات الدولارات.
على الرغم من توفر المال اللازم لدعم دول مثل جنوب أفريقيا وإندونيسيا وفيتنام في غلق مصانع الفحم بها، لا تزال هناك احتياجات لأموال إضافية.
بجمع هذا القدر من التمويل، يمكن أن يتحقق ما يتطلع له الحالمون الراغبون في تحقيق رد عالمي موحد على ظاهرة التغير المناخي.
وأكد كيري أنه بعد عقده لاجتماع مع وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين"، قد توجه بمخاطبة عدد من المؤسسات المالية الكبرى مثل البنك الدولي لحثها على إعادة صياغة اهتماماتها والتركيز بشكل أكبر على مواجهة التغير المناخي في سياساتها المالية المستقبلية، بتوفير أدوات تمويل تجعل المستثمرين الخاصين أكثر ارتياحية في مشروعاتهم وسط تطور الكوارث الطبيعية.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز