الاستثمار في المدارس.. أقصر طريق لمواجهة تغير المناخ
هل يمكن للاستثمار في المدارس أن يساعد في تحسين آليات التصدي لآثار التغير المناخي؟ هذا ما حاول إثباته باحثون من ولاية كاليفورنيا.
ذلك حين حث مجموعة من الباحثين في مجال المناخ حكومة ولاية كاليفورنيا بتحسين البنى التحتية للمؤسسات التعليمية في أنحاء الولاية، لتكون أكثر تأقلما مع تغيرات المناخ.
وبحسب موقع "ناينتينث نيوز"، تقول طبيبة الأطفال الأمريكية ليزا باتل إنها رأت عن كثب، كيف يؤثر التغير المناخي على الأطفال، وأنها سبق لها أن عالجت أطفالل حديثي الولادة، كانو يعانون من جفاف شديد، وأطفالا كانوا يعانون من أمراض مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة أثناء ممارستهم الرياضة وألعاب الفيديو.
مثل هذه الأسباب، دفعت الطبيبة والباحثة الأمريكية للمشاركة في البحث الذي يسلط الضوء على ضرورة جعل البنى التحتية لمدارس الأطفال في كاليفورنيا أكثر تأقلما مع ظواهر التغير المناخي، وارتفاع معدلات الاحتباس الحراري.
وقالت الباحثة الاستشارية في جامعة "ستانفورد" الأمريكية إن استهداف تجهيز المنشآت الدراسية، يأتي لأن المدرسة هي ثاني أكثر مكان يقضي به الأطفال أوقاتهم بعد المنزل.
وشارك في البحث، الذي يطالب بضرورة تجهيز المنشآت الدراسية لمواجهة الاحتباس الحراري، مجموعة من الباحثين والمتخصصين في مجال الطب، الذين حثوا الحكومة في الولايات الأمريكية لإنفاق المزيد من أموال الاستثمارات، وعللوا موضوع بحثهم الجديد بقولهم إن عدم الاستثمار في المدارس لمواجهة التغير المناخي يضر بالأطفال من وجهة نظر الصحة العامة والتعليم، واستمرارية تعاظم الظاهرة يدفع للتعجيل بهذه الإجراءات.
ويشير البحث إلى أن هناك دراسة أجريت في عام 2020 تقول إن غالبية المدارس العامة في كاليفورنيا لديها مشاكل مع أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء الخاصة بها، وأن هذه المدارس نجحت بنسبة 15% فقط من استيفاء معايير التهوية التي وضعتها الولاية، لسلامة الطلبة.
ودعوة إنفاق مزيد من الاستثمارات لتجهيز المنشآت لآثار التغير المناخي، ستعالج مثل هذه الأمور، وستحول البيئة المدرسية لمكان أكثر أمانا للأطفال في مواجهة التغير المناخي.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز