مستشار وزير الزراعة المصري: "COP28" سيقدم حلولا عملية لمشاكل تغير المناخ (حوار)
تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق نقلة نوعية وتقدم جذري في العمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف "COP28".
ويأتي ذلك لضخامة تحديات تغير المناخ والآثار الناجمة عنه التي تهدد دول العالم.
وقبل شهور من انطلاق قمة المناخ "COP28" بدولة الإمارات، يؤكد الجميع على أنه سيكون مؤتمراً يركز على النتائج العملية، ومناقشة جميع القضايا المرتبطة بتغير المناخ، باعتباره محطة مهمة في العمل المناخي العالمي.
وتواصلت "العين الإخبارية" مع الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة المصري واستصلاح الأراضي للتغيرات المناخية، ورئيس مركز معلومات "التغير المناخى"، ليحدثنا عن اختيار الإمارات لاستضافة هذا المحفل العالمي، ودور الدولة الرائد في مجال البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.
وكشف "فهيم" في حديثه عن مزايا تحرك الإمارات في اتجاهات المناخ المختلفة، وتوقعاته بالنسبة لـCOP28، والدور الذي تلعبه الإمارات حالياً في العمل المناخي على مستوى العالم.
وتطرق رئيس مركز معلومات "التغير المناخى"، للحديث عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 التي دشنتها الإمارات، مفندًا أهدافها.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة "COP28"؟
تم اختيار دولة الإمارات من قبل الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لاستضافة مؤتمر "COP28" خلال الفترة من 30 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 من شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، وهذا تأكيد على استمرار التزام الإمارات بدعم جهود المجتمع الدولي الهادفة لتكثيف التعاون بهدف الحد من تداعيات تغير المناخ والتحديات التي يتسبب بها.
وما الذي يعكسه هذا الاختيار؟
يأتي اختيار الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ بفضل رؤية القيادة الرشيدة والالتزام بنهج التنمية المستدامة، ويعكس الاختيار تقدير العالم للمساهمات الإيجابية التي قدمتها الدولة في مجال العمل المناخي.
وما توقعاتك بالنسبة لـCOP28؟
تمتلك دولة الإمارات خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة التي تخلق فرصا للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، حيث سيستقبل العالم في الدورة الـ28 من مؤتمر COP28، عام 2024 لمضاعفة الجهود وتعزيز العمل على خفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ من خلال منهجية واقعية وشاملة ومتكاملة، وستركز على إيجاد حلول عملية ومجدية تجاريا وتطبيق أحدث ابتكارات التكنولوجيا المتقدمة لتنمية اقتصادات الدول.
تغير المناخ ليس ظاهرة خاصة بمنطقة أو فئة ولكنه كابوس هذا العصر، وقد بدأت الإمارات بالعمل عليها بجد واجتهاد، فمن المتوقع أن يتناول "COP28" في الإمارات قضايا مناخية مهمة كآلية خفض الانبعاثات والالتزامات إلى جانب صندوق الخسائر وتعويض الدول، وهي خسائر فادحة من شأنها تراجع الاقتصاد لسنوات.
وكيف تقيّم الدور الذي تلعبه الإمارات حالياً في العمل المناخي على مستوى العالم؟
ستستهدف الإمارات من خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP28، التعامل مع التحديات العالمية التي يفرضها تغير المناخ على كوكب الأرض وعلى الاقتصاد العالمي على أنهما وجهان لعملة واحدة، وستعزز من استكشاف الحلول الابتكارية القابلة للتطبيق اقتصاديا والقادرة على دعم وتسريع عملنا للحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، فهم حريصون على مشاركة نهج ناجح لتحويل التحديات إلى فرص نمو تضمن كوكب أكثر صحة واستدامة للأجيال المقبلة.
حدثنا عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 التي دشنتها الإمارات.. وما الهدف منها؟
دشنت الإمارات المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تعتبر محركاً وطنيا يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، مما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي، وستوفر مبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050 فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً مثالية للعيش والعمل وإنشاء المجتمعات المزدهرة.
وتتواءم هذه المبادرة مع أهداف "اتفاق باريس للمناخ" لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون الدرجة والنصف مئوية إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز