القمة العالمية للحكومات 2025.. التغير المناخي على طاولة البحث وابتكار الحلول

تنطلق القمة العالمية للحكومات رسميا يوم الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2025، واضعة ضمن أجندتها قضية التغيرات المناخية من خلال "منتدى التغير المناخي" الذي يبحث حلولا مبتكرة لأزمة المناخ خلال اليوم الختامي للقمة.

وتهدف القمة إلى جمع قادة الحكومات ورواد الأعمال والمفكرين المبدعين حول العالم لتبادل الأفكار وتطوير الحلول الفعالة لتعزيز حياة البشر حول العالم.

أزمة التغيرات المناخية

ترتفع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة. وفي عام 2024، ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية ليتجاوز 1.55 درجة مئوية، وهذا يعني أنّ ميزانية الكربون المتاحة لدينا تقل بسرعة كبيرة، ما يقف حائلًا بيننا وبين تحقيق اتفاق باريس الأشهر، وهو عدم تجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة بحلول العام 2030، وهذا يُهدد كافة أشكال الحياة على سطح الأرض، ما يزيد الحاجة إلى تسريع تنفيذ الحلول المناخية المبتكرة للتكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وهذا أحد محاور القمة العالمية للحكومات هذا العام.

مرونة المدن

هناك العديد من الموضوعات الأخرى المتعلقة بالاستدامة وتعزيز حلول وابتكارات لحل أزمة التغيرات المناخية على مدار أيام القمة، من ضمنها مرونة المدن، ولأنّ المناطق الحضرية أكثر تأثرًا وتأثيرًا في التغيرات المناخية؛ فمن الطبيعي أن تبرز المدن على رأس أجندة القمة. لذلك، من المقرر أن تُناقش أحدث التصاميم والابتكارات لبناء مرونة المدن وتعزيز بنيتها التحتية؛ بحيث تصبح قادرة على مواجهة تواتر الظواهر الطقسية المتطرفة وآثار التغيرات المناخية الأخرى.

على طاولة القمة

هناك العديد من المحاور التي من المنتظر مشاركتها خلال منتدى التغير المناخي في اليوم الختامي لقمة الحكومات العالمية، من ضمنها:

1- مرونة قطاع الزراعة

يشهد قطاع الزراعة العديد من التحديات في ظل التغيرات المناخية، ما يؤثر سلبًا على الإنتاجية الزراعية، وهذا أحد التهديدات الرئيسية للأمن الغذائي. ومن المنتظر في القمة مناقشة الحلول المبتكرة لتعزيز القطاع الزراعة والأمن الغذائي.

2- الطاقة النووية

تعد "الطاقة النووية" أحد البدائل النظيفة المطروحة في مناقشات المناخ كحلٍ فعال لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وفي أثناء القمة العالمية للحكومات من المقرر أن تُناقش الطاقة النووية ومصيرها.

3- الطاقة المتجددة

تُمثل الطاقة المتجددة أحد الحلول المتاحة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، لكن انتشارها ودعمها لكل البلاد حول العالم، يحتاج إلى تخطيط ومناقشات عديدة. إضافة إلى أنه قطاع يحتاج العديد من التطوير والدعم. ومن المنتظر أن يناقش منتدى التغير المناخي في القمة العالمية للحكومات آخر التطورات حول الطاقة المتجددة وكيفية دعمها.

4- استراتيجيات التكيف

بما أنّ أزمة التغير المناخي صارت واقعًا لا يمكن الفرار منه، بغض النظر عن بعض منكري التغيرات المناخية؛ فهناك استراتيجيات التكيّف التي تُناقشها كل حلقات النقاش المتخصصة في التغيرات المناخية، والتكيّف المناخي يعني تعزيز آليات وحلول وابتكارات للتأقلم والتعامل مع آثار الأزمة المناخية. لذلك، فمن المقرر أن تُناقش استراتيجيات التكيّف أيضًا في منتدى التغير المناخي خلال القمة.

5- المحيطات

تُعد المحيطات من أكثر الموضوعات المطروحة بقوة في سياق التغيرات المناخية؛ إذ تمثل أملًا كبيرًا في امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها بالوعة كربونية وسلاحا قويا لا يُستهان به في مواجهة أزمة المناخ. من جانب آخر، تتأثر المحيطات بما فيها من أنظمة بيئية متنوعة بسبب أزمة المناخ، ما يضعها ضمن الموضوعات الرئيسية للمناقشة في خلال القمة العالمية للحكومات.

تجمع القمة العالمية للحكومات أيضًا العلماء والمفكرين والمتخصصين حول أرجاء العالم، ما يفتح الباب لمناقشة العديد من الابتكارات وتبادل الآراء ومشاركة الخبرات، ما يساهم في نقل الابتكارات بين دول العالم لمواجهة تلك الأزمة.