3.5 ميل من الأراضي الجرداء.. أمل العالم لمكافحة التغير المناخي
العلماء حددوا مناطق بمساحة 3.5 مليون ميل مربع من الأراضي ستساعد زراعتها في التخلص من 750 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون العالق في الجو.
بالرغم حاجة النظام العالمي لسياسات صارمة تواجه تغير المناخ، وتحد من تداعياته الاقتصادية والصحية على كوكب الأرض، قد يكمن حل تلك المشكلة البيئية في تشجير مساحات واسعة من الأراضي الجرداء حول العالم.
وبحسب موقع "Bloomberg" حدد علماء من مراكز بحثية أوروبية ومراكز تابعة للأمم المتحدة مناطق تقدر مساحتها بـ3.5 مليون ميل مربع من الأراضي المتروكة في دول عدة، منها رواندا وأوغندا وبوروندي وتوغو وجنوب السودان ومدغشقر، ستساعد زراعتها وإعادة تشجير الغابات فيها في تخليص الأرض من 750 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون العالق في الجو، والذي يسبب تراكمه تفاقم الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وقدر العلماء المساحة التي يمكن زراعتها ونسبة أكسيد الكربون الذي سيتم التخلص منه عن طريق تحليل 80 ألف صورة من الأقمار الصناعية، وجمع البيانات الجغرافية البيئية والمناخية لتلك المناطق، وذلك في بحث نشرته دورية "Science" العلمية، إلا أنهم لم يحددوا أيا من تلك المناطق التي يمكن بالفعل استغلالها، وما إذا كانت ملكية عامة أو خاصة.
وبحسب القائمين على الدراسة، يعتبر البحث مجرد دليل إرشادي لما يجب فعله بداية، والوجهة التي يجب أن نسلكها، حيث أكد روبن تشازدون، عضو قسم البيئة والعلوم التطورية بجامعة كونيتيكت أهمية أخذ دراسات الجدوى الاجتماعية والاقتصادية بعين الاعتبار، والتي كثيرا ما يتم إغفالها.
وبدون خفض انبعاث غازات الدفيئة، يمكن أن يفقد العالم مساحة إضافية تبلغ 850 ألف ميل من الغابات بحلول عام 2050، معظمها في المناطق المدارية، حيث تتغير الظروف بشكل متسارع .