"طريق مكة".. نجاح سعودي جديد يحبط مؤامرات "الحمدين"
مشروع أطلقته السعودية بشكل تجريبي في 2017 بماليزيا وشملت جميع الحجاج الماليزيين والإندونيسيين عام 2018 وهذا العام ضمت بنجلاديش وتونس.
نجاح جديد حققته مبادرة "طريق مكة" السعودية بتوسيع خدماتها في ٣ دول جديدة، في إنجاز يحبط مؤامرات تنظيم "الحمدين" المستمرة الساعية لتدويل الحرمين الشريفين.
وبعد النجاح الكبير التي حققته مبادرة "طريق مكة" خلال موسم الحج العامين الماضيين في كل من ماليزيا وإندونيسيا، يشهد موسم الحج هذا العام ضم باكستان وبنجلاديش وتونس للمبادرة؛ ليرتفع عدد الدول المستفيدة إلى 5 دول.
يأتي هذا في إطار سعي المملكة العربية السعودية المتواصل لتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والتيسير عليهم لأداء الحج بسهولة ويسر.
وبالتزامن مع تلك النجاحات، كشف وزير الحج والعمرة السعودي، محمد صالح بن طاهر بنتن، عن وجود محاولات من تنظيم الحمدين لمنع القطريين من التسجيل للحج، لافتا إلى أن الأيام المقبلة تحمل مشاريع سيتم الإعلان عنها.
** طريق مكة
وأطلقت السعودية مبادرة "طريق مكة" بشكل جزئي وتجريبي خلال موسم حج عام 1438 هـ (2017) على نسب محددة من حجاج ماليزيا، وشملت جميع الحجاج الماليزيين والإندونيسيين عام 1439 هـ( 2018)، وهذا العام شملت: باكستان وماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش وتونس مستهدفة نقل 225 ألف حاجٍ وحاجة.
وتشمل إجراءات مبادرة طريق مكة إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة، إضافة إلى الدعم من جميع الجهات ذات العلاقة المشاركة بالمبادرة الأمر الذي يتيح للحجاج تسهيل دخولهم إلى المملكة.
ولا تكتفي أعمال مبادرة طريق مكة بإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج من دولهم وحسب، بل ما أن يصلوا إلى جدة أو المدينة المنورة إلا ويستقبلهم فريق آخر بالترحيب بالورود وماء زمزم، وتأمين عبورهم مسارات الوصول إلى أن يستقلوا الحافلات التي تنقلهم إلى مساكنهم بشكل منظم.
فيما تتولى الجهات الخدمية تسلم أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، وتسليمها لهم في مكان إقامتهم بسلامة وإتقان، ليؤدوا مناسك الحج ويعودوا إلى بلدانهم سالمين.
وتأتي المبادرة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي طورته واعتمدته قيادة المملكة كأحد برامج رؤية 2030 بغية للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وتعزيز جهود الجهات الحكومية وتكاتفها في خدمتهم وإتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لأداء مناسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة.
** انطلاق ناجح
وشهدت جمهورية بنجلاديش، أمس الأحد، تدشين انطلاق رحلات الطيران الناقلة للحجاج وفق التنظيم الخاص بمبادرة طريق مكة.
ويستفيد الحجاج البنغاليون من الخدمات التي توفرها المبادرة لأول مرة بعد انضمام دولتهم مع باكستان وتونس للمبادرة في موسم حج هذا العام 1440هـ، بالإضافة إلى ماليزيا وإندونيسيا اللتين يستفيد حجاجهما من المبادرة منذ موسم حج العام الماضي.
وحضر تدشين المبادرة بمطار شاه جلال الدولي في العاصمة دكا وزير الدولة للسياحة والطيران ببنجلاديش محبوب علي، ووزير الدولة لشؤون الأديان ببنجلاديش الشيخ محمد عبدالله.
وأعرب وزير الدولة لشؤون الأديان ببنجلاديش، الشيخ محمد عبدالله، عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على ما يألونه من جهد لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ومن ذلك ما تقدمه المملكة العربية السعودية حالياً في مبادرة طريق مكة في بنجلاديش التي تهدف إلى تسهيل إجراءات السفر على الحجاج من مقار دولهم.
وأكد أنها لفتة إنسانية كبيرة من المملكة وتشكر عليها.
كما دُشنت في اليوم نفسه (الأحد) مبادرة طريق مكة لحج عام 1440هـ في مطار سكارنوا هاتا الدولي بجمهورية إندونيسيا الإسلامية، بحضور نائب رئيس جمهورية إندونيسيا محمد يوسف كالا.
وعقب التدشين، انطلقت أول رحلة جوية لطلائع الحجاج الإندونيسيين من مطار سكارنوا هاتا الدولي بعد أن أنهيت إجراءات دخولهم إلى المملكة عبر مسارات مخصصة في المطار خلال وقت قياسي.
وقدّم نائب رئيس جمهورية إندونيسيا محمد يوسف كالا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من رعاية واهتمام بخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وثمن في ذلك السياق تنفيذ مبادرة طريق مكة للسنة الثانية على التوالي في إندونيسيا بأحدث التقنيات التي تتجاوز فيها الإجراءات التقليدية المعتادة في أي مطار في العالم.
وشهد يوم الخميس الماضي تدشين المبادرة لحج هذا العام من مطاري إسلام آباد في باكستان وكوالالمبور في ماليزيا.
وقام رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، عمران خان، الجمعة، بزيارة الصالة المخصصة لتطبيق مبادرة طريق مكة لحج هذا العام في مطار إسلام آباد الدولي.
وأثنى خان على تطبيق هذه المبادرة في باكستان للمرة الأولى، معربًا عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على ما توفره من خدمات لضيوف الرحمن وحرصها على التطوير المستمر لكل ما من شأنه تمكين المسلمين من أداء فريضة الحج بأمن وأمان وطمأنينة.
وحققت المبادرة مع إطلاقها في موسم هذا العام معدلات أداء مرتفعة، بداية من إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة مرورًا بمنظومة متكاملة من التسهيلات في إجراءات الجمارك والجوازات في مطارات دول المبادرة التي تؤكد ما توليه الحكومة السعودية من اهتمام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وصولًا إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة.
**مؤامرة الحمدين وحكمة السعودية
النجاحات السعودية المتواصلة في خدمة ضيوف الرحمن وتطوير الخدمات المقدمة لهم بشهادة المسلمين من مختلف أصقاع الأرض، تشكل ضربة موجعة لتنظيم الحمدين والذي ينشط خلال تلك الفترة لتنفيذ مؤامرة جديدة لتدويل الحرمين.
وقال وزير الحج والعمرة السعودي، محمد بنتن، قبل يومين إن للحجاج القطريين بوابات إلكترونية مفتوحة للتسجيل، مشيراً إلى وجود محاولات لمنعهم، وأكد بنتن أن الأيام المقبلة تحمل مشاريع سيتم الإعلان عنها.
وتقوم الدوحة دائما بحجب الروابط الإلكترونية التي تخصصها وزارة الحج والعمرة السعودية لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة، فيما تزعم وسائل إعلام "الحمدين" أن الروابط وهمية، وتقوم المملكة على الفور بمواجهة أي عراقيل قطرية للتيسير على الراغبين في أداء الحج.
ويكثف إعلام الحمدين خلال تلك الأيام تقاريره المفبركة التي تستهدف تفزيع القطريين من أداء الحج، فيما تسعى الدوحة لعرقلة تسجيل الحجاج.
وقبل أيام، قام مندوب "الحمدين"، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، علي بن صميخ المري، بزيارة إلى أمريكا، للتحريض ضد السعودية، وترويج مزاعم وأكاذيب بشأن قيامها بمنع القطريين من أداء الحج.
وتأتي المؤامرة القطرية في وقت تستنفر فيه السعودية طاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن من جميع أصقاع الأرض ومن مختلف الجنسيات، وسط إشادات دولية بتوفيرها جميع الخدمات التي تمكن الحجيج من أداء فريضة الحج بسهولة ويسر وأجواء روحانية يحيطها الأمن والأمان والسكينة والطمأنينة.
ومنذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في 5 يونيو/حزيران 2017 مقاطعة قطر لدعمها للإرهاب، حرصت السعودية على عدم تأثر الشعب القطري بأفعال حكومته الداعمة للإرهاب، وقامت بتيسير كل السبل أمامهم لزيارة البيت الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة.
ومع كل مناسبة دينية، مثل موسم الحج أو شهر رمضان، تعيد السعودية التذكير بإجراءاتها لتيسير أداء مناسك الحج والعمرة، مع إضافة استثناءات وتسهيلات جديدة متنوعة لمواجهة العراقيل التي يضعها تنظيم الحمدين أمام القطريين لزيارة بيت الله الحرام.
وفي استباق لأكذوبة منع القطريين من الحج، كما دأبت منذ بدء الأزمة، نجحت المملكة في كشف التنظيم الإرهابي وتعرية مخططاته أمام العالم.
وطالبت المملكة العربية السعودية في كلمتها أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جلسة لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في قطر 15 مايو/أيار الماضي بإزالة العقبات التي تحول دون أداء المواطنين القطريين والمقيمين في قطر فريضة الحج والعمرة.
ومنذ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها قطر قبل عامين لدعمها الإرهاب، تبنى تنظيم "الحمدين" موقف إيران بشأن المطالبة بتدويل الحرمين، وقام بنسج المؤامرات وتدبير الحملات وإطلاق الأكاذيب لتحقيق هذا الهدف، وسط فشل تلو آخر.
ويرى مراقبون أن تنظيم "الحمدين" يقوم بمنع القطريين من أداء الحج والعمرة، والزعم أن المملكة هي من تقوم بمنعهم، لتحقيق عدد من الأهداف، أولها استخدام تلك الأكاذيب في حملته التي تستهدف تشويه صورة السعودية ومحاولته تسييس الحج والعمرة.
بالإضافة إلى سعي تنظيم "الحمدين" لكسر عزلته عبر المطالبة بتسيير رحلات مباشرة من الخطوط القطرية إلى السعودية لنقل المعتمرين وفتح المجال للتواصل بين المؤسسات القطرية ونظيرتها السعودية لتيسير تنقلاتهم.
كما يستهدف تنظيم "الحمدين" استغلال تلك الأكاذيب كورقة ضغط في المحافل الدولية لتقديم شكاوى حقوقية كيدية ضد المملكة، إلا أن المملكة بحكمتها أيقنت الأهداف الخبيثة القطرية ودحضت حججها وأبطلت مكائدها.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز