«COP29».. إطلاق نظام مراقبة وتبادل بيانات لمكافحة مخاطر المناخ
أعلن بنك التنمية الآسيوي (ADB) خططا لإطلاق نظام مراقبة ومشاركة البيانات، وسيكون النظام عنصرا مركزيا لتتبع ونشر المعلومات لمكافحة مخاطر المناخ ضمن مبادرة التحذير متعدد الغازات في وسط آسيا.
وأشارت نائبة مدير قسم وسط وغرب آسيا في البنك شياوهونغ يانغ إلى أن هذا النظام سيساعد على تعزيز القدرات المؤسسية والتنسيق بين الدول في المنطقة، التي تعاني هشاشة عالية تجاه الأزمات المختلفة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات والزلازل والأحداث المناخية القاسية، موضحة أن المنطقة تكبدت خسائر تتجاوز 1.3 تريليون دولار على مدار العشرين عاما الماضية بسبب الفيضانات والجفاف، ما أدى إلى وقوع آلاف الضحايا.
جاءت هذه التصريحات خلال حدث رفيع المستوى في مؤتمر الأطراف COP29، حول تعزيز المعلومات المناخية وأنظمة التحذير المبكر من المخاطر المتعددة لزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
تعزيز القدرات
وأكدت أهمية التعاون الإقليمي في تقليل مخاطر الكوارث، والاستعداد لها، وتطوير استراتيجيات تكيف تعتمد على البيانات لمواجهة التحديات المناخية، كما أبرزت أن كل دولة في المنطقة تواجه تحديات وفرصا فريدة تتطلب نهجا مختلفا.
ولفتت إلى أن نقص التعاون والتكامل الإقليمي يعيق بشكل كبير إنشاء أنظمة تحذير مبكر عبر الحدود، مما يترك المنطقة وسكانها عرضة للمسائل العابرة للحدود، إذ لا تعترف الكوارث بالحدود الوطنية.
مؤتمر COP29
تجدر الإشارة إلى أن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) انطلقت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني وتستمر حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني في استاد باكو الأولمبي.
ويعتبر هذا الحدث الأكبر الذي تنظمه أذربيجان حتى الآن، وهو الأول من نوعه الذي يُعقد في المنطقة.
وفي إطار COP29 تم تنظيم قمة قادة العالم حول العمل المناخي في 12-13 نوفمبر/تشرين الثاني، ويتوقع من COP29 التوصل إلى اتفاق حول هدف جماعي عادل وطموح للتمويل المناخي.
وأطلقت رئاسة COP29 14 مبادرة تشمل الروابط بين العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك ممرات الطاقة الخضراء، وتخزين الطاقة الخضراء، والتكيف مع المناخ، والهيدروجين النظيف، وتقليل الميثان في النفايات العضوية، والعمل على التقنيات الرقمية الخضراء.
بالإضافة إلى كونها أولوية قصوى تخلق الظروف للعمل، سيساعد إنشاء التمويل المناخي أيضا في الوفاء بالتعهدات المرتبطة بزيادة درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية من خلال توحيد الجهود.
تأسست اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في قمة الأرض في ريو دي جانيرو في يونيو 1992 لمنع التدخل البشري الخطير في النظام المناخي، ويعني اختصار COP "مؤتمر الأطراف"، وهو أعلى هيئة تشريعية تشرف على تنفيذ الاتفاقية.
تعتبر 198 دولة طرفا في الاتفاقية، ويُعقد مؤتمر الأطراف سنويا ما لم يُقرر خلاف ذلك، وكان أول مؤتمر COP عُقد في مارس/آذار 1995 في برلين، ويقع مقره في بون.