أسبوع المناخ في نيويورك.. قمة تتمسك بالأمل وتتعهد بالحل
تحت شعار "نحن نستطيع.. نحن سنفعل"، تنطلق غدا الأحد فعاليات أسبوع المناخ في نيويورك، الذي يتم تنظيمه في سبتمبر/ أيلول من كل عام.
ويأتي تمسك الحدث بالأمل في تنفيذ حلول فعالة لإنقاذ المناخ، في وقت حاسم بالنسبة لسكان الأرض الذين واجهوا في 2023 موجة من الكوارث المناخية وعاما هو الأشد حرا وإعلان بدء حقبة جديدة للطقس تحت عنوان "الغليان".
- الأمم المتحدة: قمة "الطموح المناخي" تجمع فريد لتسريع جهود دعم المناخ
- مدير التحالف الدولي للطاقة الشمسية: الإمارات تستجيب بشكل استباقي للتغير المناخي
وتتزامن فعاليات أسبوع المناخ في نيويورك مع اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة وهو "قمة الطموح المناخي" والذي ينطلق في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ويكتسب أسبوع المناخ في نيويورك أهميته من وصفه بأنه حدث تمهيدي لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة "COP"، وعادة ما يشهد تشكيل ملامح السياسات المناخية لدول العالم.
وتنطلق فعاليات مؤتمر الأطراف القادم COP28 في دولة الإمارات بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
حوارات مركزية
يستضيف أسبوع المناخ في نيويورك الآلاف من المتخصصين في مجال استدامة الشركات والمسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين والناشطين المملثلين لهيئات المجتمع المدني غير الهادفة للربح.
ويشهد الأسبوع إطلاق 400 فعالية وجلسة وحدث في جميع أنحاء مدينة نيويورك.
وعلى الرغم من كونه لا يشهد مفاوضات رسمية بشأن سياسات المناخ الوطنية، يتوقع أن تصدر الكثير من التصريحات المتعلقة بهذا الشأن وكذلك باستراتيجية الشركات الكبرى نحو المناخ.
ويتوقع أن تدور حوارات مركزية خلال الفعاليات حول تقديم خطوات عملية لوقف تغير المناخ وعكس اتجاهه، والمخاوف العالمية الأخرى مثل فقدان التنوع البيولوجي وإعادة التفكير في النظم الغذائية العالمية والارتقاء بالعدالة البيئية إلى مناقشة الموضوع الأكبر على الإطلاق وهو من يجب أن يمول الانتقال العادل إلى الاقتصاد النظيف.
نظرة عامة
ويعد أسبوع المناخ بمدينة نيويورك أكبر حدث مناخي سنوي من نوعه، حيث يحشد سنويا قادة الأعمال وصناع التغيير ومتخذي القرار وممثلي المجتمع المدني من جميع الأعمار والخلفيات، من جميع أنحاء العالم.
ويستهدف الحدث دفع عملية التحول، وتسريع التقدم، وتعزيز التغيير الذي يحدث بالفعل في مجالات المناخ.
وتستمر فعاليا أسبوع المناخ بنيويورك حتى 24 سبتمبر/ أيلول الجاري بالشراكة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تقوم بإدارته بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومدينة نيويورك.
عام على إطلاق الإمارات أول كيان مناخي متخصص
ويتضمن الحدث، إعلانات رئيسية ومناقشات ومقابلات هامة من نخبة من قادة قطاع الأعمال والحكومات ومجتمع المناخ، وهو ما تجسد مثلا في إعلان دولة الإمارات خلال دورة العام الماضي عن تأسيس "مشروع المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي" كأول هيئة مستقلة لتغير المناخ في العالم وهو الكيان الذي لعب لاحقا دورا محوريا في تسريع جهود تحقيق الحياد المناخي.
كما يشهد الحدث يومي الاثنين والثلاثاء 18 و19 سبتمبر/ أيلول إطلاق فعالية The Hub Live التي تحشد أكثر من 1000 من القادة الأكثر تأثيرًا من قطاع الأعمال والحكومات وقطاع المناخ، ويعقد سلسلة من الجلسات التي تتناول الموضوعات الرئيسية التي سيتم مشاركتها في وقت لاحق.
كما يشارك أبطال الأمم المتحدة رفيعو المستوى في مجال تغير المناخ بفعاليات الأسبوع.
أسئلة رئيسية
ويستهدف الحدث الإجابة على 3 أسئلة رئيسية، أولها العمل المناخي الذي لا يتحرك بالسرعة الكافية في جميع أنحاء العالم، وعلى من تقع المسؤولية في التأخير وإلى أين يجب توجيه الاستثمارات المناخية؟
كما يفتح ملف الحلول لأزمة المناخ والتي يعترف العالم بوجودها لكن لا يوجد ما يضمن تنفيذها رغم قطعنا خطوات هائلة في هذا الصدد، والالتزامات المليارية من الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز التكنولوجيا الخضراء وأمن الطاقة.
ويثير الحدث نقاشات عن أين حققنا أكبر مكاسبنا حتى الآن وكيف يمكننا استخدام الإرادة الجماعية لمجتمع المناخ لنظل ملهمين، ونواصل المسار، ونواصل دفع العمل المناخي بسرعة؟
ويتوقع أن يكون أسبوع المناخ في نيويورك لهذا العام الأكثر تأثيرًا، ومن المقرر أن تنطلق دعوات حاشدة لتحقيق المساهمات الهادفة التي لا تزال مطلوبة لخفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2030 والسير على الطريق نحو صافي الصفر بحلول عام 2050.