كلايف أوين لـ"العين الإخبارية": استمتعت بزيارتي لمصر وسعيد بتكريمي
الممثل العالمي كلايف أوين يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل الفيلم الذي يجمعه بالنجم ويل سميث وكواليس زيارته لمصر وحضوره مهرجان الجونة.
حصل على جائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل عام 2005 عن دوره في فيلم closer، ونال عن نفس الدور جائزة أفضل ممثل من الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليفزيون، ليترشح بعد ذلك لجائزة الأوسكار، إنه الفنان العالمي كلايف أوين، الفائز بجائزة نقابة ممثلي الشاشة عام 2001 لأفضل فريق ممثلين عن دورهم في فيلم جوسفورد بارك.
النجم البريطاني كلايف أوين تحدث لـ"العين الإخبارية" عن زيارته لمصر وتكريمه بمهرجان الجونة وحصوله على جائزة عمر الشريف، وكذلك كشف عن تفاصيل الفيلم الذي يجمعه بالنجم ويل سميث، في سياق الحوار التالي..
كيف ترى تكريمك في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي؟
سعيد جداً بتكريمي من مهرجان الجونة، خاصة أنه كان متميزاً للغاية على مستوي التنظيم والأفلام التي شملتها مسابقاته المختلفة، ولم أكن أتوقع أن أحضر مهرجاناً بهذا المستوى في الشرق الأوسط، فأنا أراه مهرجاناً مبهراً ونجاحه فاق كل ما توقعته قبل مجيئي إلى مصر، وأكثر ما أسعدني هو الشباب الذي اعتمد عليهم المهرجان ومنحهم فرصة إقامة مثل هذا الحدث الفني الكبير الذي يرقي إلى العالمية.
هل هذه هي زيارتك الأولى لمصر؟
لا ليست الأولى، فسبق أن زرت مصر منذ عدة سنوات واستمتعت كثيراً بمشاهدة الحضارة المصرية القديمة والأماكن التاريخية، وأعتقد أنني سأقوم بزيارة مصر كثيراً في الفترة المقبلة لما لمسته من مواطنيها من ترحاب ومودة.
كيف ترى منحك جائزة النجم المصري الكبير عمر الشريف؟
الفنان الكبير عمر الشريف أحد الفنانين العظام الذين شاهدت لهم أكثر من عمل مميز، وهو أحد نجوم الفن العرب القلائل الذين نجحوا في تجاوز المحلية وانطلقوا نحو العالمية، ومنحي جائزة باسمه شرف كبير لي وأمر أسعدني كثيراً، وأعتقد أنكم كمصريين تعدونه أسطورة، لأنه شرّف بلده بالخارج.
هل تعرف اللاعب المصري محمد صلاح؟
بالطبع أعرفه فأنا أحد مشجعي فريق ليفربول الإنجليزي، لأنه من أهم الأندية الرياضية في العالم، وقمت بزيارة النادي والفريق منذ فترة، والتقيت محمد صلاح، وهو شخص متواضع ولاعب أكثر من رائع وله آلاف المحبين في إنجلترا والعالم، وأتوقع أن يستمر في مستواه الجيد الذي يقدمه مع ناديه بعد أن أصبح أحد أهم نجوم ليفربول.
هل تعتبر وسامتك نقمة أم نعمة.. وهل حرمتك من أدوار كنت تتمنى أن تقدمها؟
بالطبع هي نعمة ولم تحرمني وسامتي يوماً من تقديم أي شخصية تمنيت تقديمها، فأنا عندما أدخل في أي عمل لا أفكر في شكل الشخصية الخارجي بقدر ما أفكر في تفاصيل الشخصية ودوافعها وتعاملها مع باقي الشخصيات الأخرى في العمل، وأنا قدمت أكثر من مرة شخصيات شريرة ولم يقف شكلي عائقاً أمام ذلك، بالعكس كان عاملاً مساعداً لتحقيق هذا الأمر، لأني لا أنظر لنفسي على أني وسيم وأعتمد على موهبتي أكثر من شكلي.
وماذا عن التقدم في السن هل تخشى هذا الأمر؟
على الإطلاق، فالسن أو الزمن من الأمور التي لا يمكن معاندتها أو دخول في مواجهة معها، وأنا لا يفرق معي الأمر كلما تقدمت في السن، ففي كل سنة تمر عليّ أكتسب خبرة جديدة تزيد من وعيي وإدراكي، وأنا أتعامل مع هذا الأمر بلامبالاة، لأنه من الأمور القدرية التي لا يمكن التدخل أو التحكم فيها.
ما الشيء الذي يمنحك الشعور بالرضا أثناء أي تجربة فنية؟
تعلم كيف تنتقي الأفضل لك، فأنا رفضت العديد من الأدوار لأنني فقدت الشغف وقت قراءتها بعد عرضها عليّ، والسيناريو الذي يدهشني ويثير شغفي هو فقط العمل الذي أوافق على العمل به، لأن الفشل يُفقد الفنان من رصيده الكثير، وأنا أكره الفشل وأحب أن أرضي نفسي والجمهور في كل عمل أقدمه، ودائماً ما أبحث عن الفكرة الجيدة التي تحقق ذلك وتضمن النجاح وتكون إضافة لرصيدي الفني.
وهل السيناريو وحده كفيل بنجاح أي عمل فني؟
بالطبع لا، فهناك العديد من الأمور والعناصر الواجب توافرها لنجاح أي عمل فني والسيناريو أحدها، وهناك أيضاً تجانس فريق العمل أمام وخلف الكاميرا، والموسيقي والتمثيل والإخراج والملابس والتصوير وغيرها من الأمور التي يعتمد عليها العمل السينمائي، فلو لم يكن هناك تجانس في كل هذه الأمور أو ضعف أحدها لما تحقق النجاح لأي عمل ولخرج مشوهاً وغير متكامل، فالتناغم بين جميع هذه الأمور هو ما يحقق النجاح.
هل أثر عملك في المسرح على موهبتك؟
بالطبع، فالمسرح يؤثر في أي فنان بشكل مباشر ويصقل موهبته ويجعله جاهزاً طوال الوقت لأي مفاجآت قد تحدث لك في أي وقت، خاصة أن الفنان يكون في مواجهة مباشرة بلا أي حواجز مع الجمهور، ويزيل أي رهبة قد تصيبك قبل تصوير أي عمل سينمائي.
ما نصائحك للفنانين الشباب؟
عليكم بالتعلم من الخبرات الحياتية التي تتعرضون لها، وحاولوا تدوين ما تتعرضون له من تجارب لأنها ستفيدكم مستقبلاً في رسم ملامح الشخصيات التي ستقدمونها، واهتموا بالالتزام بالمواعيد والبحث عن تقديم كل ما هو أفضل دائماً، ولا تبحثوا عن الانتشار السريع بقدر بحثكم عن الشخصيات التي ستصنع تاريخكم.
كيف تتعامل مع الشهرة؟
في بدايتي كنت أكره الشهرة لأنها أثرت على حريتي الشخصية في الحركة، ولكنني بالطبع الآن سعيد بها، فمن منا يكره أن يكون شخصاً شهيراً يعلم الجميع من هو وما هو قدره، وأحاول قدر الإمكان أن أتعامل بمسؤولية مع الشهرة التي منحها لي الجمهور لأكون على قدر ثقتهم.
في نهاية حديثنا دعنا نتطرق لأحدث أعمالك الفنية؟
أستعد لدخول تجربة سينمائية جديدة بعنوان "أغاني الأسماء"، وهو فيلم جديد أشارك في بطولته مع النجم العالمي ويل سميث، وأنا سعيد للغاية بالعمل معه لأني أعتبره أحد الفنانين العظام الذين لطالما حلمت بمشاركتهم في العمل، وأعتقد أن التجربة التي تجمعنا ستختلف كثيراً عن الأعمال كافة التي قمت بتقديمها من قبل.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز