"عباءة الأشباح".. الجيش الأمريكي يقترب من "الاختفاء"
تكثف وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة بالجيش الأمريكي من خطواتها لاختراع عباءة مصممة من مادة مظلمة تشبه الدخان لإخفاء القوات.
وأعلنت الوكالة - المعروفة اختصارا باسم داربا - أن الاختراع الجديد سيصنع من "حاجز شبيه بالدخان" ليحل محل الفسفور الأبيض الحالي المثير للجدل، والذي أدى إلى إصابة بعض الجنود بحروق، وفقا لصحيفة ميرور البريطانية.
وأوضحت الوكالة أن "العباءة" الجديدة يمكن أن تتكون من رذاذ سائل أو مادة معدلة "سيتم نشرها بطرق محددة للسماح للجنود بالرؤية من ناحية واحدة من الدخان، في الوقت الذي لا يستطيع فيه العدو الرؤية من الاتجاه الآخر منه".
وبحسب تقرير الوكالة الأمريكية فإن الجيش استخدم الفسفور الأبيض لإنشاء حاجز من الدخان، لكنه تعرض لانتقادات بعد تعرض عدد من الجنود لحروق شديدة عند ملامسته للجلد، يمكن أن تستمر حتى ثماني ساعات.
ويعني ذلك أن مادة الفسفور الأبيض تمثل خطرًا على القوات الأمريكية والمدنيين، الذين وقعوا في تبادل إطلاق النار.
وقد بدأ البرنامج، الذي أطلق عليه اسم "الرؤية المشفرة"، في يوليو/ تموز الماضي، وسيستمر لمدة 4 سنوات ونصف قادمة، مع اختيار عدد من الجامعات في جميع أنحاء الولايات لإجراء عمليات البحوث والتطوير واختبار بعض الأشياء الغامضة.
وقال روهيث شاندراسيكار، أحد مسؤولي مكتب العلوم الدفاعية في داربا: "تهدف الفرق التي اخترناها إلى تطوير أنواع جديدة من الجسيمات الغامضة غير الخطرة التي يمكن تعديلها لتمكين القوات الأمريكية والقوات المتحالفة من رؤية العدو عبر ناحية واحدة من الدخان، في الوقت الذي لا يستطيع فيه العدو الرؤية من الاتجاه الآخر من الدخان".
ومن المرجح أن تتطلب هذه التقنية استخدام العديد من المواد المعتمة بطرق محددة للسماح برؤية أحادية الاتجاه من خلال الدخان، وفقا شاندراسيكار.