بمبادرة من التجار.. إغلاق أعرق أسواق الخرطوم تحسبا لكورونا
أغلق السوق "الأفرنجي" أبوابه اليوم السبت لمدة أسبوع لمنع انتشار كورونا خاصة بعد تسجيل حالة ثانية في السودان.
أغلق السوق "الأفرنجي" أعرق أسواق العاصمة السودانية الخرطوم، أبوابه اليوم السبت لمدة أسبوع، وذلك بمبادرة من أصحاب المحال التجارية، لمنع انتشار كورونا.
ويعد "الأفرنجي" واحدا من أقدم وأعرق الأسواق في العاصمة الخرطوم، ويبعد بنحو 500 متر عن القصر الرئاسي، وهو الوجهة المحببة للأجانب "الوافدين"، وأكبر ملتقى لاستبدال العملات الأجنبية بالجنيه السوداني في التعاملات الموازية.
وكانت مبادرة إغلاق السوق قد بدأ الترويج لها منذ يومين، وتم إنفاذها يوم السبت، بعد الاستجابة واسعة من قبل أصحاب المحال التجارية الذين امتنعوا عن فتحها وفضوا التجمعات حول المتاجر، في مشهد عكس كثيرا من الوعي بخطر فيروس كورونا المستجد.
وقال صلاح دامبا، أحد أصحاب المحال التجارية بالأفرنجي، إن مبادرتهم الخاصة بالإغلاق تأتي التزاما بالتدابير الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأضاف صلاح لـ "العين الإخبارية" أن "السوق الأفرنجي يمثل وجهة جميع القادمين من الخارج لاستبدال العملات الأجنبية، ما يجعله أكثر عرضة لانتشار كورونا، لاسيما وأن النقد يساعد على نقل هذا الفيروس؛ لذلك قررنا إغلاق متاجرنا لمدة أسبوع أو تزيد حسب الحالة الصحية".
وتابع "نحن نشهد وضعا استثنائيا والعالم كله متحسب، ويتخذ من التدابير اللازمة للحد من انتشار كورونا؛ لذلك مسؤوليتنا تحتم علينا وقف العمل في السوق والتزام المنازل لحين تحسن الأوضاع".
وسارعت السلطة الانتقالية في السودان، بوضع تدابير احترازية للحيلولة دون تفشي كورونا المستجد في البلاد، عقب اكتشاف حالة إصابة لمريض أدت لوفاته.
وشملت التدابير السودانية إعلان حالة الطوارئ الصحية بإغلاق جميع المعابر البرية والبحرية والجوية وإيقاف الدراسة في جميع المراحل لمدة شهر.
وتضمنت الإجراءات الاحترازية منع التجمعات وخفض المعاملات الحكومية.
وأمس الجمعة، أعلن أكرم علي التوم وزير الصحة السوداني تسجيل حالة إصابة ثانية بفيروس كورونا في البلاد لأجنبي يعمل في منظمة أممية وقال إن وضعه الصحي مستقر.