بعد توقف "بوشهر".. إيران إلى "ظلام دامس"
تواجه إيران خلال الأيام المقبلة ظلاما دامسا بعد إعلان السلطات، مساء الأحد، توقف محطة بوشهر للطاقة النووية جنوب البلاد بشكل مفاجئ.
وبدأت إيران مع ارتفاع درجات الحرارة في أغلب المدن خصوصاً الجنوبية تشهد انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي لعدة ساعات رغم قيام الحكومة قبل أيام بإعلان استيراد 140 ميجاواط من الكهرباء من تركمانستان.
وقد وفرت الوحدة الأولى في محطة بوشهر للطاقة النووية ما يقرب من 2 إلى 2.4 في المائة من احتياجات الكهرباء في البلاد في السنوات الخمس الماضية.
وتم تدشين محطة بوشهر في 2011، وتوقف تشغيلها أرجعه عدد من المسؤولين مؤخراً جراء العقوبات الأمريكية ومشاكل مالية تتعرض لها إيران.
وتقع المحطة في الجنوب الشرقي من مدينة بوشهر (جنوب)، وهي أقدم محطة للطاقة النووية في إيران.
وقد شيدت هذه المحطة الإيرانية شركة أتوم ستروى إكسبورت الروسية في البداية عام 1995 وجرى إنجاز بنائها في 2011.
والأحد، أعلن مسؤول في وزارة الطاقة الإيرانية أن محطة بوشهر للطاقة النووية توقفت "بشكل مؤقت" عن العمل منذ يوم السبت، وأنه من المتوقع أن تواجه البلاد انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
من جهته، قال غلام علي خشاني مهر، نائب شركة توانير لتوزيع الكهرباء، للتلفزيون الإيراني الحكومي، إنه "منذ يوم أمس، مع خروج طارئ لمدة ثلاثة أيام من محطة الطاقة النووية، نواجه انخفاضًا قدره 1000 ميجاواط في الإنتاج".
وصرحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن سبب الإغلاق المؤقت لمحطة بوشهر للطاقة هو "عيب فني" لكنها لم تقدم تفاصيل في هذا الصدد.
وقالت المنظمة: "تم إغلاق محطة بوشهر لتوليد الكهرباء مؤقتًا وفصلها عن الشبكة الوطنية وستعود إلى الشبكة الوطنية في الأيام القليلة المقبلة".
ومع إغلاق محطة بوشهر للطاقة النووية لبضعة أيام، من المتوقع أن يتسع انقطاع التيار الكهربائي في إيران، والذي كان قائما منذ أسابيع.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء متفرقة من الدولة إلى انتقادات من المواطنين وإلحاق أضرار ببعض الأعمال وتعطيل الشؤون الإدارية وتحذيرات بشأن حالة المستشفيات بسبب تفشي فيروس كورونا وحاجة المرضى للأكسجين.
وأشار مسؤولو وزارة الطاقة مرارًا وتكرارًا إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف كأسباب للضغط على صناعة الكهرباء في البلاد والانقطاعات الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، تظهر الإحصاءات الرسمية من وزارة الطاقة أنه بسبب تآكل الشبكة، يتم فقدان أكثر من 10٪ من إنتاج الكهرباء في البلاد.