بلومبرج: انتخاب "رئيسي" يُبقي إيران خارج ملعب النفط العالمي
توقعت شركة "إس في بي إنرجي" للاستشارات الاستراتيجية، أن تبقى إيران خارج سوق النفط العالمي لفترة قادمة بسبب نتائج الانتخابات.
وحسب سارة فاخشوري، رئيسة الشركة المتخصصة في الاستراتيجيات المتعلقة بالنفط، فإن انتخاب إبراهيم رئيسي لرئاسة البلاد، يخفض من التوقعات بعودة إيرانية سريعة لسوق النفط العالمية بسبب الشكوك حول نجاح المفاوضات النووية.
وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت أمس الأول الجمعة، ومن المقرر أن يتولى مهامه في أغسطس/ آب، خلفا لحكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني الذي توصلت حكومته إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2015.
إحياء الاتفاق النووي
وتوقعت فاخشوري أن تواصل إيران المحادثات الهادفة إلى إعادة إحياء اتفاقها النووي خلال الفترة المقبلة قبل تولي الحكومة الجديدة مهامها.
لكن الرئيس المحافظ الجديد قد يشكل عقبة في وجه أي نجاح.
وكان مسؤول أمريكي قد توقع فشل المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا مع إيران بشأن العودة للاتفاق النووي لو استمرت إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، قوله "إذا استمرت المفاوضات حول الاتفاق النووي لفترة طويلة فمن المرجح أن يكون مصيرها الفشل، لأن امتدادها حتى أغسطس/آب المقبل سيكون مقلقا".
وتابع، الولايات المتحدة لا تنوي الاستمرار في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني لأسابيع وشهور، ولن نغير طريقتنا في التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وما سيحدث بعد انتخاب رئيس جديد لطهران قضية مختلفة.
وانطلقت مفاوضات غير مباشرة في بداية أبريل/نيسان في العاصمة النمساوية فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها الأوروبيون خاصة وبقية الموقعين على الاتفاق المبرم عام 2015، بهدف الحول دون تطوير طهران سلاحا نوويا.
هروب الشركات مستمر
وحتى بافتراض نجاح المفاوضات، فإنها أيضا لا تعني عودة سهلة لإيران إلى سوق النفط.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن فاخشوري قولها إنه سيكون من غير المرجح أن تسعى الشركات الأمريكية والأوروبية لعقود طويلة الأجل والعمل في صناعة النفط الإيرانية في ظل ترجيحات باستمرار حالة عدم اليقين بشأن العقوبات.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز