كأس العالم للأندية.. تاريخ من التعديلات
تغيير نظام كأس العالم للأندية ألقى الضوء على المراحل التي مرت بها البطولة والتغييرات التي شهدتها عبر تاريخها.. تعرف على تاريخ تلك المحاولات
وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على تغيير نظام بطولة كأس العالم للأندية بشكل شامل، بحيث تقام البطولة كل 4 سنوات، بدلا من تواترها بشكل سنوي كما هو معتمد حاليا، فضلا عن تبديل موعدها من شهر ديسمبر/كانون الأول إلى الصيف لتقام بين شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز، وأخيرا رفع عدد الأندية المشاركة بها إلى 24 بدلا من 7 (أبطال الاتحادات القارية والفائز بلقب الدوري المحلي للبلد المنظم)، على أن يتم تطبيق النظام الجديد بداية من عام 2021.
تغيير نظام كأس العالم للأندية ألقى الضوء على المحاولات السابقة لتنظيم بطولة عالمية للأندية، والتعديلات التي طرأت على نظام المسابقة وعدد الفرق المشاركة فيها.
وكانت المسابقة التي اقترحها رجل الأعمال البريطاني السير توماس ليبتون مطلع القرن الـ20 هي الشرارة الأولى للبطولة العالمية، غير أنها أقيمت مرتين فقط عامي 1909 و1911، بمشاركة عدد من الفرق الأوروبية.
وشهدت فترة الخمسينات من القرن الماضي عدة محاولات في أمريكا الجنوبية لتنظيم بطولة عالمية للأندية، وبالفعل تم تنظيم بطولة باسم كأس العالم المصغرة للأندية بدأت عام 1952، بمشاركة 4 فرق أوروبية ومثلها من أمريكا اللاتينية، وكانت تقام باستمرار في فنزويلا، قبل أن تختفي سريعا بعد رفض الفيفا الاعتراف بها، بداعي اقتصارها على قارتين فقط.
مطلع الستينات من القرن الماضي ظهرت بطولة الإنتركونتيننتال كوريث للفكرة، لكنها عانت من المشكلة نفسها، حيث اقتصرت على مواجهة بين بطل أوروبا مع بطل كأس ليبارتادوريس "أمريكا الجنوبية"، نظم منها 43 نسخة حتى عام 2004 كانت الغلبة فيها لصالح أندية أمريكا اللاتينية بفارق بطولة واحدة، ورفض الفيفا أيضا الاعتراف بالفائز بها كبطل للعالم.
ومع نهاية الألفية الماضية، تحديدا في عام 1999، أعلن الفيفا استحداث بطولة جديدة باسم كأس العالم للأندية، على أن يشارك فيها أبطال الاتحادات القارية، وبالفعل انطلقت البطولة عام 2000 في البرازيل بمشاركة 8 فرق، لكن سرعان ما توقفت لأسباب تسويقية، واستمر التوقف 4 سنوات قبل أن تبعث البطولة من جديد في اليابان عام 2005 بمشاركة 6 فرق، وظلت كذلك في النسخة التالية 2006، قبل أن يضاف إليها فريق جديد بداية من عام 2007 وحتى 2018
الطريق أمام البطولة بشكلها الجديد لن يكون مفروشا بالورود، حيث إن رابطة الأندية الأوروبية "ECA" أعلنت رفضها التعديل ومقاطعة النسخة الأولى من المسابقة، على أن يتم البت في موقفها من النسخ المقبلة لاحقا.
الرابطة ترى أن البطولة الوليدة ستشكل خطرا على دوري أبطال أوروبا، وتنتظر ضغطا من الاتحاد الأوروبي "يويفا" على نظيره الدولي للتراجع عن قراره واستمرار الشكل الحالي للبطولة، أو على الأقل تأجيل العمل بالشكل الجديد حتى 2024.
البطولة بنظامها الجديد، ومع تغيير مواعيد إقامتها، سيتطلب الأمر إجراء تعديلات في عدة بطولات قارية للمنتخبات والأندية على مستوى العالم، الأمر الذي قد يتسبب في زيادة الجبهات المعارضة لها.
aXA6IDk4Ljg0LjI1LjE2NSA= جزيرة ام اند امز