سي إن إن تسأل: هل تندلع حرب بين باكستان والهند؟
هل يستمع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى غضب الإعلام الاجتماعي ويقف وجهًا لوجه أمام باكستان؟
هل يمكن أن تندلع حرب بين الهند وباكستان؟ سؤال طرحته شبكة "سي إن إن" الأمريكية وأجابت عليه بقولها إنه يبدو سؤالًا عبثيًا.
أوضح تقرير نشرته الشبكة الإخبارية أن كلا البلدين تُعدان قوى نووية منذ فترة طويلة، وهو رادع يشمل حياة 1.4 مليار شخص في كلا البلدين اللتين تشهدان سنوات من السلام النسبي على طول حدودهما، فيما يشكل استراحة من حروب القرن العشرين.
إلا أنه بعد ساعات من مقتل 18 شخصًا في هجوم على قاعدة عسكرية في كشمير التي تديرها الهند، أعلن المدير العام للعمليات العسكرية للجيش الهندي أن الإرهابيين حملوا عتادًا يحمل "علامات باكستانية"، وكانت النتيجة أن أطلق هذا الادعاء سيلًا من الغضب على وسائل الإعلام الاجتماعية.
يأتي التقرير في أعقاب الهجوم الذي استهدف الأحد الماضي قاعدة عسكرية هندية في منطقة أوري شمال كشمير مسفرًا عن سقوط قتلى ومصابين، ولا يعد أول هجوم مميت على الأراضي الهندية يشهد اتهام نيوديلهي بضلوع باكستان فيه.
أشار التقرير إلى أنه مقارنة بالهجمات السابقة فيختلف هجوم الأحد في أن بعض المطالبات الداعية لصدور انتقام من الهند قادمة من داخل الحكومة نفسها، مما قد يستلزم اتخاذ إجراء حتى ولو لمجرد حفظ الوجه.
الدبلوماسية العالمية
وفقًا للتقرير، من المرجح أن تكون الخطوات التالية للدبلوماسية أو حرب الكلمات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا في نيويورك.
من المتوقع أن تطالب نيوديلهي بفرض عقوبات على جارتها لما تزعم بأنه خطوات واضحة نحو دعم الإرهاب، بينما من المتوقع أن تسلط إسلام أباد الضوء على الاضطراب في كشمير التي تديرها الهند مع استمرار حظر التجول الذي بدأ منذ شهرين بعد المظاهرات الحاشدة والعنف.
أشار التقرير إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية لم تهتم الهند للدعوات العلنية بالهجوم على باكستان وعملت هذه الاستراتيجية بشكل جيد.
وفقًا لاستطلاع للرأي صدر يوم الاثنين من مركز بيو للأبحاث، يحمل 81% من الهنود وجهة نظر إيجابية تجاه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، بينما يوافق 61% على طريقه تعامله مع الإرهاب.
وبينما يحمل 73% وجهة نظر سلبية تجاه باكستان، إلا أن 56% يفضل إجراء مباحثات بين البلدين للحد من التوترات.
واختتمت الشبكة الإخبارية تقريرها بالقول إن جزءا كبيرا من العالم سوف يأمل أن يستمع مودي إلى أرقام استطلاع الرأي وليس الخطاب الغاضب على وسائل الإعلام الاجتماعي.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز