مقاتلات التحالف.. صمام أمان مأرب ضد الهجمات الحوثية
لعبت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، دورا محوريا في الحفاظ على محافظة مأرب النفطية، من السقوط في أيدي مليشيا الحوثي الانقلابية.
ومنذ منتصف العام الجاري، تحركت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا بكل ثقلها لإسقاط مأرب، وذلك بشن هجمات ومحاولات تسلل من محاور الجنوب والغرب والشمال الغربي.
وعلى الرغم من كثافة الهجمات الإرهابية المسنودة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة بدون طيار، إلا أن المليشيا الحوثية عجزت عن تحقيق أي اختراق جوهري على الأرض، باستثناء التوغل المحدود في مديرية رحبة، بعد تسهيلات من خلايا نائمة وزعماء قبائل موالين لها.
وبالإضافة إلى الصحوة والالتفاف الكبير الذي أظهرته قبائل مراد والجدعان في مأرب خلف قوات الجيش الوطني اليمني، كانت مقاتلات التحالف العربي صمّام أمان رئيسي في حماية المحافظة النفطية، ودك التجمعات الحوثية والهجمات البشرية غير المسبوقة.
وقال مصدر قبلي يمني لـ"العين الإخبارية"، إن مقاتلات التحالف نفذت خلال الأسبوع الأخير أكثر من 100 غارة جوية على تجمعات وأرتال حوثية في مديرية مدغل، وأحبطت كافة مخططاتها لاقتحام مأرب من الجهة الغربية.
وذكر المصدر، أن المعدل اليومي للغارات الجوية للتحالف العربي ظل ثابتا منذ منتصف أكتوبر الماضي، وذلك بواقع 15 إلى 20 ضربة جميعها تحقق إصابات محُكمة.
وحاولت المليشيا الحوثية، قبل تنفيذ الهجمات الأخيرة من اتجاه مدغل، توجيه رسائل إرهابية للتحالف العربي وذلك بتكثيف الهجمات على المطارات والأعيان المدنية جنوبي السعودية، بهدف عدم اعتراض طريقها إلى مأرب، لكن أحلام السيطرة على منابع النفط تبخرت.
وعادت جميع الجحافل الحوثية، والقيادات الميدانية التي تم إعدادها منذ أشهر بشكل خاص من أجل معركة مأرب، داخل توابيت خضراء يتم تشييعها بشكل غير مسبوق في صنعاء، تم الكشف عنها في وسائل الإعلام الرسمية التابعة للانقلاب، فيما يتم التكتم عن حجم الخسائر الأكبر التي تقع بصفوف المغرر بهم والذين لا يحملون رتبا عسكرية.
ووفقا لإحصائيات تتبعتها "العين الإخبارية"، فقد تكبدت مليشيا الحوثي خلال شهر أكتوبر الماضي، أكثر من 120 قياديا عسكريا يحملون رتبة عميد وعقيد، فضلا عن مئات المجاميع المسلحة والمغرر بهم الذين يتم الزج بهم كوقود لمعارك خاسرة.
ومساء الإثنين فقط، أعلنت المليشيا الحوثية، تشييع 13 عنصرا بينهم قادة بارزين، ما يرفع عدد الخسائر في صفوف الانقلاب خلال 72 ساعة إلى 43 عنصرا غالبيتهم قيادات ميدانية.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن انتظام وتيرة الغارات الجوية للتحالف العربي، أحبط كافة المخططات الحوثية، وهو ما جعل المليشيا تلجأ للتراجع إلى الخلف وخصوصا في مناطق "صلب" و"نجد العتق".
وفي سبيل تأمين مأرب، واصل الجيش اليمني، تقدمه في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، بعد معارك متصاعدة منذ أواخر الأسبوع الماضي.
وأعلن الجيش الوطني اليمني، مساء الإثنين، تحرير تلال الأضلع الممتدة من جبال ثمد إلى جبال الشهلا شرق بير المرازيق بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز