كودا.. قصة الفيلم الذي حطّم التوقعات وحصد أوسكار 2022
لم يظن أحد قبل اليوم، أن فيلم Coda "كودا" سوف يتمكن من التغلب على العمالقة واقتناص جائزة أوسكار أفضل فيلم 2022، ولكنه فوز مستحق.
بميزانية لا تتجاوز 10 ملايين دولار، وافتتاحية في مهرجان "صندانس" السينمائي، نجح الفيلم في الفوز بأكثر من ترشيح في حفل جوائز الأوسكار 2022.
ووفقاً لموقع "فوكس" الأمريكي، حقق فيلم كودا أكثر من سَبْق بفوزه، فهو أول فيلم من توزيع منصة "أبل"، وأول فيلم يتم افتتاح عرضه في مهرجان "صندانس" يتمكن من اقتناص أوسكار أفضل فيلم.
فيلم كودا من بطولة تروي كوتسور وإيميليا جونز ومارلي ماتلن، وهم نجوم محدودي الشهرة نوعاً ما، إذ لم يحتو الفيلم على طاقم تمثيل من عمالقة هوليوود المعروفين.
وفيلم كودا "Coda" هو اختصار لجملة Children of Deaf Adults أبناء البالغين الصم، وهو مناسب لقصة الفيلم.
ويتناول الفيلم قصة أبوين من ذوي الهمم، مصابين بالصمم، يعملان في مجال الصيد، بينما ترغب الابنة في متابعة شغفها بالموسيقى والانتقال إلى جامعة بعيدة.
وتجد الابنة نفسها أمام خيارين أحلاهما مر، إما هجر أبويها في أزمتهما المادية والانتقال للجامعة، أو التخلي عن شغفها والبقاء مع أسرتها.
وفيلم كودا مأخوذ عن الفيلم الفرنسي La Famille Bélier، الذي صدر عام 2014.
ومثّل فوز "كودا" مفاجأة للجميع دون مبالغة، إذ خالف كل التوقعات، حيث كان فيلم The Power of the Dog "قوة الكلب" الأقرب للفوز، حيث تلقى 12 ترشيحاً في فئات الحفل المختلفة.
ولفت موقع "فوكس" إلى أن أهمية فوز كودا تتمثل في لفت النظر للمهمشين وقضاياهم من جانب، ومن جانب آخر إلى أهمية المغامرة في اختيار أفلام مختلفة.
وتابع أن منصة "أبل" غامرت باختيار فيلم كودا، رغم أنه لم يحقق نجاحاً فور طرحه في أغسطس/آب 2021، ولم يحظ باهتمام جماهيري، لكنها مغامرة آتت ثمارها.
واقتنص كودا أيضًا جائزة أفضل ممثل بدور مساعد، إذ نالها تروي كوتسور الأصمّ منذ الولادة، مهدياً الفوز إلى مجتمع الصم وذوي الهمم، فيما فازت مخرجة الفيلم شان هيدر بجائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس.
وفسر الموقع اختيار الأوسكار فيلم كودا رغم أن المؤشرات الأولية كانت تشير إلى "قوة الكلب"، أن كودا يمتاز بكونه ممثلًا لمجتمعه، ويقصد بالمجتمع، مجتمع ذوي الهمم، وهو اتجاه أصبحت الأوسكار تميل له مؤخرًا في اختيار الفائزين في أفلامها مثل فيلم "مونلايت" Moonlight.